قال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بنيوجيرسي (Cair-NJ)، إن شاحنة إعلانات متنقلة كانت تحمل صوراً معادية للمسلمين دخلت ساحة انتظار السيارات الخاصة بالمركز الإسلامي في مقاطعة ميدلسكس في بيسكاتواي والمركز الإسلامي في نيو برونزويك السبت الماضي 26 نوفمبر/تشرين الثاني، وعرضت مقاطع فيديو وصوراً من هجمات مومباي المروعة التي وقعت في الهند أواخر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008 وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 175 شخصاً.
موقع Middle East Eye البريطاني قال نقلاً عن نشطاء مسلمين إن الشاحنة المتنقلة التي توقفت أمام ثلاثة مراكز إسلامية على الأقل مطلع الأسبوع الماضي كانت محاولة متعمدة لترهيب المسلمين، وبحسب مقطع اطلع عليه موقع Middle East Eye، توقفت الشاحنة أيضاً أمام مسجد في نيوجيرسي بمدينة فوردز، وعرضت مشاهد انفجارات وأسماء ووجوه المتهمين المسؤولين عن الهجمات ورسائل كراهية أخرى لمدة 45 دقيقة، وفقاً لما قاله نشطاء.
وكُتب على إحدى اللافتات المعروضة على لوحة الإعلانات المتحركة: "مومباي 26/11: لن نسامح. ولن ننسى". وكُتب في أخرى: "لم ينج أحد، رجال أو نساء أو أطفال أو كبار في السن، من إرهابيي لشكر طيبة الذين دخلوا الهند عبر البحر في قارب".
يُذكر أن هجمات مومباي نُفذت على مدى أربعة أيام أواخر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008. وصادف يوم السبت اليوم الأول للهجوم، قبل 14 عاماً، الذي حمّلت الهند جماعة لشكر طيبة الباكستانية مسؤوليته.
وأدانت دينا سيد أحمد، مديرة الاتصالات في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية بولاية نيوجيرسي، هذا الحادث ووصفته بأنه "متعمد ومنسّق" وقالت لموقع Middle East Eye: "مرتكب هذه الحوادث صمم ملصقات كثيرة معادية للمسلمين، واستأجر شاحنة بها لوحة إعلانات إلكترونية لعرض هذه الصور، ثم توجه إلى مركزين إسلاميين على الأقل، وعرض هذه الرسائل الدنيئة والمعادية للمسلمين في المركزين الإسلاميين وكذلك على الطريق".
تحرك بمجلس الشيوخ
وهذا الأسبوع، أصدر عدد من الساسة، بينهم عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي ونائبتان في البرلمان، بيانات إدانة وطالبوا بإجراء تحقيق، وقال السيناتور الأمريكي بوب مينينديز يوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني إنه يشعر "بالاشمئزاز من هذا التعصب"، وأضاف مينينديز في تغريدة على تويتر: "اسمحوا لي أن أتحدث بصراحة: نيوجيرسي تقف إلى جانب المسلمين في مجتمعنا وستدافع دوماً عن حقكم في العبادة بحرية ودون خوف من المضايقة والترهيب".
وبالمثل، وصفت النائبتان شما حيدر وصدف جافر الحادث بأنه "حيلة"، وقالتا إنه "لا مكان لهذا النوع من الكراهية في نيوجيرسي". وأعقب هذه الحوادث التي وقعت في نيوجيرسي يوم السبت حادث ترهيب مماثل موجه ضد طائفة السيخ في ولاية نيوهامبشاير المجاورة.
فيوم الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني، شوهدت شاحنة إعلانات متنقلة أخرى في مدينة نورويتش بولاية كونيتيكت، واتهمت الصور المعروضة على الشاحنة باكستان بتأجيج تمرّد للسيخ في ولاية البنجاب الهندية.
ووفقاً لتقرير محطة Fox61، أظهرت إحدى الصور المعروضة على الشاحنة رجلاً يرتدي العمامة السيخية ويحمل سلاحاً نصف آلي وحزام ذخيرة كبير الحجم. ووفقاً للتقرير، فتحت وزارة العدل والمكتب الفيدرالي تحقيقاً في الحادث.
وقال غوربريت سينغ، أحد سكان نورويتش، لشبكة Fox61: "أظن أن هذه الأشياء قد تؤدي إلى أحداث عنف خطيرة".