قال الجيش الأوكراني، الخميس 1 ديسمبر/كانون أول 2022، إنه عثر على شظايا صواريخ روسية ذات قدرة نووية برؤوس حربية لم تنفجر في غرب أوكرانيا، وإن الغرض الواضح منها هو تشتيت انتباه الدفاعات الجوية، مؤكداً أن اختبارات شظايا الصاروخ لم تظهر مستويات غير طبيعية من النشاط الإشعاعي.
وفي إفادة صحفية، في العاصمة الأوكرانية كييف، أظهر المسؤول العسكري ميكولا دانيليوك، للصحفيين ما وصفه بأنه شظايا من صواريخ كروز X-55 المعروفة باسم AS-15 من قبل الناتو، والتي عثر عليها في منطقتي لفيف وخميلنيتسكي غربي البلاد.
دانيليوك أضاف أن روسيا تستخدم الآن صواريخ ذات قدرة نووية برؤوس حربية غير متفجرة، بغرض استنزاف قدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية، لافتاً إلى أن المقذوفات صُممت في العهد السوفييتي لضرب "أهداف استراتيجية بإحداثيات محددة سلفاً".
وفي وقت سابق، قال خبراء عسكريون أوكرانيون إن روسيا ربما تكون قد استنفدت ترسانتها الصاروخية الضخمة، إلى حد كبير، بعد تنفيذ موجة تلو موجة من الضربات الضخمة على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة.
الخبراء العسكريون أشاروا إلى أن موسكو تلجأ الآن إلى استخدام المقذوفات غير الحادة، التي لا تزال تسبب الدمار، وهو ما توصل إليه أيضاً تقرير استخباراتي بريطاني في نوفمبر/تشرين الثاني إلى استنتاجات مماثلة.
إذ قالت بريطانيا إن الصواريخ صُممت "حصرياً كمنظومة لإطلاق الأسلحة النووية".
يأتي ذلك، بينما لم تعلق روسيا -التي بدأت غزواً واسع النطاق لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط- علناً على هذا الأمر.
ومع ذلك، يُعتقد أن الجيش الروسي أزال الرؤوس النووية من الصواريخ التي أطلقت على أوكرانيا، واستبدلها بنظام خامل.
وشدد دانيليوك على أن صاروخاً مسلحاً برأس حربي غير متفجر هو وحده "يشكل خطراً كبيراً"، بسبب طاقته الحركية وبقايا الوقود.
وقال: "هذا يتضح من الضربة الأخيرة عندما أصاب صاروخ X-55 مبنى سكنياً"، مضيفاً أن التجارب أشارت إلى "عدم وجود اتصال (للصاروخ) مع عناصر نووية".
ويوم الخميس، تم تفعيل حالة تأهب جوي لفترة وجيزة في جميع أنحاء أوكرانيا – باستثناء شبه جزيرة القرم الجنوبية التي ضمتها روسيا- بعد تقارير أفادت بأن الطائرات الحربية الروسية ربما تستعد لتنفيذ موجة جديدة من الضربات الصاروخية. وتم إيقاف التنبيه لاحقاً.