“استُخدم مرة واحدة”.. رويترز: الجيشان الروسي والأمريكي أنشآ خط اتصال منذ اللحظة الأولى للحرب بأوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/28 الساعة 21:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/28 الساعة 21:29 بتوقيت غرينتش
جنود روس في أوكرانيا - Getty Images

قالت رويترز، الإثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن خط اتصالات كان قد أُنشئ بين جيشي الولايات المتحدة وروسيا في بداية حرب موسكو على أوكرانيا، لم يُستخدم سوى مرة واحدة حتى الآن.

أضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالاً عبر خط "منع الاشتباك"؛ للتعبير عن مخاوفها من عمليات عسكرية روسية قرب منشآت بنية تحتية حيوية في أوكرانيا.

لا يُعرف سوى القليل من التفاصيل المحيطة بواقعة محددة أدت إلى الاتصال عبر هذا الخط الذي يربط بين القيادة الأوروبية للجيش الأمريكي ومركز إدارة الدفاع الوطني الروسي.

ورفض المسؤول الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنه قال إنه لم يُستخدم عندما سقط صاروخ على نحو خاطئ في بولندا، العضو بحلف شمال الأطلسي، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مما أدى إلى مقتل اثنين. 

تفاصيل غير واضحة 

وعلى الرغم من أن المسؤول الأمريكي رفض تحديد النشاط الروسي الذي أثار قلق الولايات المتحدة، فقد تم الاعتراف علناً بحوادث تضمنت قتالاً روسيّاً في محيط عدد من منشآت البنية التحتية الأوكرانية المهمة.

يتضمن ذلك العمليات الروسية حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الأكبر بأوروبا، والتي تخضع للسيطرة الروسية.

كما عبرت أوكرانيا عن مخاوفها من احتمال قيام روسيا بتفجير سد نوفا كاخوفكا الذي يحتجز وراءه مخزوناً هائلاً من المياه في جنوب أوكرانيا.

وخط الاتصالات هذا هو مجرد إحدى وسائل التواصل بين الجيشين الأمريكي والروسي.

من بين القنوات العسكرية الأخرى محادثات نادرة رفيعة المستوى بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو. كما تحدث رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي ونظيره الروسي الجنرال فاليري جيراسيموف في مناسبتين منذ بدء الحرب.

أجرى كذلك مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز اتصالات مع مسؤولين روس.

ورداً على طلب للتعليق على خط الاتصالات، اكتفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بقول إنها تحتفظ بعدة قنوات "لمناقشة القضايا الأمنية الحرجة مع الروس في حالات الطوارئ أو لأغراض منع سوء التقدير والحوادث العسكرية والتصعيد".

تأجيل محادثات نووية 

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، تأجيل اجتماع اللجنة الروسية الأمريكية بشأن معاهدة نيو ستارت الخاصة بالأسلحة الهجومية الاستراتيجية "النووية"، ولم يذكر أي من الجانبين سبباً للتأجيل.

وكان من المقرر أن يلتقي مسؤولون من البلدين في العاصمة المصرية القاهرة من 29 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 6 ديسمبر/كانون الأول؛ لمناقشة استئناف عمليات تفتيش بموجب معاهدة نيو ستارت للحد من انتشار الأسلحة النووية، والتي عُلقت في مارس/آذار 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.

إذ قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان: "أبلغ الجانب الروسي الولايات المتحدة أن روسيا أرجأت الاجتماع من جانب واحد وأنها ستقترح مواعيد جديدة".

المتحدث أضاف أنه ليس بوسعه تقديم مزيد من المعلومات، لكنه قال إن واشنطن "مستعدة لتحديد موعد آخر في أقرب وقت ممكن، لأن استئناف عمليات التفتيش يمثل أولوية للحفاظ على المعاهدة كأداة للاستقرار".

تحميل المزيد