قالت وكالة رويترز، الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك+"، تعتزم الحفاظ على سياسة إنتاج النفط دون تغيير في اجتماع الأحد المقبل، مع ترجيح بالنظر في خفض إضافي، وهو ما ترفضه أمريكا.
وتجتمع "أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، في وقت يتأثر فيه الطلب بالتباطؤ الاقتصادي وإجراءات الإغلاق التي تفرضها الصين لكبح انتشار فيروس كورونا، بينما تدور تساؤلات حول الإمدادات بفعل حظر وشيك من الاتحاد الأوروبي لواردات الخام الروسي واحتمال فرض مجموعة السبع سقفاً على أسعار النفط الروسي.
وقالت خمسة مصادر في "أوبك+" لرويترز إن اجتماع الأحد من المرجح أن يمدد العمل بالسياسة الحالية، فيما قال مصدران آخران إن المجموعة قد تناقش خفضاً آخر للإنتاج، لكن أياً منهما لم يرجح بقوة فرض خفض جديد.
وأضافت المصادر أن الاجتماع قد يتم إجراؤه عن بعد بشكل جزئي أو كلي بعد أن كان من المزمع إجراؤه بشكل تقليدي.
ودفع انخفاض أسعار النفط، التي اقتربت من أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 147 دولاراً للبرميل في مارس/آذار 2022 نتيجة الحرب في أوكرانيا، محللين مثل مجموعة يوراسيا لتوقع أن تخفض أوبك+ الإنتاج. وجرى تداول خام برنت عند أعلى بقليل من 85 دولاراً للبرميل اليوم.
رفض أمريكي
واتفقت مجموعة أوبك+ في أكتوبر/تشرين الأول 2022، على خفض الإنتاج مليوني برميل يومياً، أي بما يعادل 2% من الإمدادات العالمية، مما أدى لأحد أكبر صداماتها مع الغرب، إذ وصفت الإدارة الأمريكية القرار المفاجئ بأنه قصير النظر.
وقالت السعودية أكبر مصدر في أوبك يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن أوبك+ ملتزمة بتخفيضات الإنتاج، وقد تتخذ مزيداً من الإجراءات لتحقيق التوازن في السوق.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان قوله في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2002: "الخفض الحالي ومقداره مليونا برميل يومياً من قبل أوبك+ سيستمر حتى نهاية عام 2023، وإذا دعت الحاجة لاتخاذ مزيد من الإجراءات بخفض الإنتاج لإعادة التوازن بين العرض والطلب، فنحن دائماً على استعداد للتدخل".
وقالت وزارة الطاقة السعودية في بيان الجمعة، إن وزيري الطاقة السعودي والعراقي اجتمعا الخميس، وشددا على أهمية الالتزام بتخفيضات أوبك+ للإنتاج التي تستمر حتى نهاية 2023.
وأثار القرار غضباً شديداً داخل أروقة الإدارة الأمريكية، وسط مطالبات من مشرّعين ديمقراطيين بسحب القوات الأمريكية من السعودية والإمارات فوراً، وتفعيل قانون "نوبك"، معاقبة منظمة أوبك التي تقودها السعودية، إذ اعتبر الأمريكيون أن القرار يمثل تحدياً مباشراً من الرياض لواشنطن.