كيم يرقّي ضباطاً شاركوا بإطلاق أكبر صاروخ باليستي: هدف كوريا الشمالية هو امتلاك أقوى قوة نووية بالعالم

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/26 الساعة 23:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/26 الساعة 23:27 بتوقيت غرينتش
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون - رويترز

أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مساء السبت 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن هدف بلاده النهائي هو امتلاك أقوى قوة نووية في العالم، وذلك خلال ترقيته عشرات من ضباط الجيش الذين شاركوا في عملية إطلاق أكبر صاروخ باليستي لدى البلاد في الآونة الأخيرة، بحسب ما نقلت رويترز عن وسائل إعلام رسمية. 

وقال كيم: "إن بناء القوة النووية يهدف لحماية كرامة وسيادة الدولة والشعب على نحو يعتمد عليه، وإن هدف (بلاده) النهائي هو امتلاك أقوى قوة استراتيجية في العالم، القوة المطلقة التي لم يسبق لها مثيل خلال القرن".

ووصف الصاروخ هواسونغ-17 بأنه "أقوى سلاح استراتيجي في العالم". وقال إنه يظهر تصميم كوريا الشمالية وقدرتها على بناء أقوى جيش في العالم في نهاية المطاف.

أضاف كيم أن العلماء في بلده حققوا "طفرة رائعة إلى الأمام في تطوير تكنولوجيا تركيب الرؤوس الحربية النووية على الصواريخ الباليستية"، دون أن يخوض في التفاصيل. 

أكبر صاروخ باليستي 

كانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني، من مطار بيونغ يانغ الدولي من طراز "هواسونغ -17″، وهو صاروخ ضخم يمكنه نظرياً إيصال رأس نووي إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني، إن صاروخ هواسونغ-17 العابر للقارات أُطلق في مطار بيونغ يانغ الدولي، وسافر على ارتفاعٍ أقصى قدره 6041 كيلومتراً، لمسافة 999 كيلومتراً قبل أن يهبط في المياه شرقي البلاد. 

يأتي إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات في وقت تحذّر فيه كوريا الشمالية الولايات المتحدة من مواصلة التدريبات العسكرية في المنطقة أو "مواجهة العقاب". 

وتتهم كوريا الشمالية جارتها سيول بحثّ حليفتها الولايات المتحدة على فرض عقوبات على بيونغ يانغ؛ في محاولة لردع التجارب الصاروخية التي تثير قلق جيران الزعيم كيم جونغ أون.

ولا تزال واشنطن "قلقة" حيال تجربة نووية محتملة قد تجريها كوريا الشمالية في أي وقت، إذ أكد المتحدث الأمني بالبيت الأبيض جون كيربي، ذلك في إفادة دورية مطلع الشهر الحالي، قائلاً: "بشكل عام، لا يزال قلقنا شديداً". 

يُذكر أن أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان تعهدت أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بردٍّ "لا مثيل له" إذا أجرت كوريا الشمالية سابع اختبار نووي، حيث تعتقد واشنطن وحلفاؤها أن بيونغ يانغ يمكن أن تكون على وشك استئناف اختبار القنابل النووية لأول مرة منذ عام 2017. 

كانت كوريا الشمالية أعلنت، في 10 أكتوبر/تشرين الأول، أنها أجرت محاكاة لضربات "نووية تكتيكية"، بإشراف الزعيم كيم جونغ أون شخصياً، رداً على "التهديد العسكري" الذي قالت إن الولايات المتحدة وحلفاؤها يمثلونه. 

وأجرت كوريا الشمالية هذا العام عدداً قياسياً من اختبارات إطلاق الصواريخ التي تحظرها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بموجب العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، بسبب برنامجها الصاروخي والنووي.

تحميل المزيد