أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مواصلة الجيش التركي قصف مواقع المسلحين الأكراد شمالي سوريا والعراق، ونشرت في حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد القصف المدفعي الإسنادي على "مواقع الإرهابيين".
كما أكدت استهداف أوكار "الإرهابيين" وهدمها على رؤوسهم، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، بينما قالت تقارير إن العملية العسكرية التركية أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام السوري، بينما اعترف الجيش التركي بوقوع خسائر في صفوفه.
حيث واصل الجيش التركي قصف مواقع ما تُعرف بقوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية، إذ شن، الأحد، 27 نوفمبر/تشرين الثاني، قصفاً جوياً ومدفعياً على مواقعها في شمال حلب.
فيما أفادت قناة "الجزيرة"، نقلاً عن مصادر محلية، بأن الطائرات الحربية العسكرية والمدفعية التابعة للجيش التركي استهدفت مطار منغ العسكري شمالي حلب. وأوضحت أن الطائرات الحربية التركية ألقت قنابل ضوئية على مواقع بريف عين العرب الحدودية مع تركيا.
في وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أن الجيش التركي استهدف بالمدفعية الثقيلة محيط مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، و3 قرى تابعة لعين العرب كوباني، على الحدود السورية التركية شمالي سوريا. وأضافت أن 15 جندياً من القوات التابعة للنظام السوري قُتلوا نتيجة القصف التركي.
كما أن مقاتلات تركية لمواقع عسكرية لما تُعرف بقوات سوريا الديمقراطية تتمركز في ريف حلب الشمالي. ومن جانبها، قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تتطلع للتنسيق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، للرد على هجمات أنقرة.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 5 من جنودها، وإصابة 3 آخرين بجروح -أمس السبت- في منطقة عمليات المِخلب-السيف شمالي العراق.
في هذه الأثناء، ترأس وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اجتماعاً في مركز العمليات العسكرية بمقر قيادة القوات البرية في أنقرة بمشاركة رئيس هيئة الأركان وقادة القوات التركية.
بينما قال قائد ما تُعرف بقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن حماية شمال سوريا من الهجمات التركية وظيفة الجيش السوري. وأكد عبدي أن قواته تتطلع للتنسيق مع قوات النظام السوري للتصدي للهجمات التركية.
أضاف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مقربة منه، أن كلاً من أمريكا وروسيا تعارضان الهجوم التركي، لكن المواقف الدولية يجب أن تكون أقوى مع تصميم تركيا على الهجوم.