زعم رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية للمرتزقة يفغيني بريغوزين، والمشهور بلقب "طباخ" الرئيس فلاديمير بوتين، أنه أرسل إلى البرلمان الأوروبي فأساً ملطخاً بدماء مزيفة عند مقبض اليد، وذلك عقب وصف برلمان الاتحاد الأوروبي روسيا بأنها "دولة راعية للإرهاب"، الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بحسب وسائل إعلام أجنبية.
كان البرلمان الأوروبي صوّت في ذلك اليوم على تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب، وقال إن الضربات العسكرية التي تنفذها موسكو على أهداف مدنية مثل البنية التحتية للطاقة ومستشفيات ومدارس وملاجئ في أوكرانيا تنتهك القانون الدولي.
بدوره، ردّ طباخ بوتين على هذا القرار بطريقة "مريبة"؛ حيث جهّز فأساً ثقيلة عليها آثار دماء مزيفة من الأسفل، لإرسالها إلى البرلمان الأوروبي كهدية في علبة كمان.
في السياق، قالت شركة "كونكورد" إن بريغوزين ناقش التصويت الأوروبي مع قادة فاغنر، وقرر اتخاذ إجراء ضد البرلمان، بحسب موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
وشركة "كونكورد" أسسها بريغوزين، وكانت تنظم حفلات الاستقبال بالكرملين، وهي السبب وراء لقبه "طباخ بوتين"، وهي خاضعة لعقوبات أمريكية منذ ديسمبر/كانون الأول 2016.
حسب الشركة نقلاً عن بريغوزين: "لقد عقدت اليوم اجتماعاً لقادة فاغنر وأبلغتهم بهذا النبأ المؤسف (قرار البرلمان الأوروبي).. لا أعرف القانون الذي يسترشد به البرلمان الأوروبي، لكن وفقاً لتشريعاتنا، من اليوم نعلن حل البرلمان الأوروبي".
واستدرك بريغوزين، بحسب البيان، قائلاً: "لكن قبل أن يدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ القانوني، تلقيت تعليمات بتقديم 'قضية معلومات' إلى البرلمان الأوروبي".
ليس من الواضح بعد ما الذي كان يقصده رئيس مجموعة فاغنر بـ"قضية معلومات"، ومع ذلك أظهر مقطع فيديو نشرته وكالة "سوتا"، الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني، علبة كمان بداخلها فأس ثقيلة مصقولة نُقش عند رأسها شعار Wagner (فاغنر)، وبقع دم مزيفة على مقبضها.
في مقطع الفيديو المنشور على قناة تابعة للمجموعة في تليغرام، يظهر محامي فاغنر، إيغور ييليسييف، حاملاً حقيبة كمان، وداخلاً إلى غرفة فارغة.
وفقاً لصحيفة موسكو تايمز، فإن يليسييف سلّم العلبة إلى مسؤول عسكري مؤيد للحرب، كان من المفترض أن ينقلها إلى عضو في البرلمان الأوروبي، بحسب الموقع الأمريكي.
وليس من المؤكد والواضح فيما لو تسلّم الاتحاد الأوروبي تلك الهدية المريبة من مجموعة فاغنر، لكن النائب الأوروبي دانييل فرويند، قال إنه "إذا احتاج أي شخص إلى دليل إضافي على أن روسيا دولة ترعى الإرهاب، فقد أرسله بريغوزين للتو في علبة كمان"، بحسب صحيفة تلغراف.
يُذكر أن الموقع الإلكتروني للبرلمان الأوروبي تعرض لهجوم قراصنة، قالت رئيسة البرلمان روبرتا ميتسولا، إن مجموعة قراصنة إنترنت موالية للكرملين أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.