قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن كوسوفو وصربيا توصلتا إلى اتفاق في بروكسل بوساطة الاتحاد الأوروبي، لإنهاء نزاع استمر قرابة عامين بشأن لوحات ترخيص السيارات في شمال كوسوفو، والذي حذر الغرب من أنه قد يؤدي إلى عنف عرقي.
وكتب بوريل على تويتر قائلاً: "لدينا اتفاق"، وأضاف: "مسرور جداً للإعلان عن اتفاق المفاوضين الرئيسيين في كوسوفو وصربيا بوساطة الاتحاد الأوروبي على إجراءات لتجنب المزيد من التصعيد والتركيز بشكل كامل على الاقتراح الخاص بتطبيع العلاقات بينهما".
كانت كوسوفو تعتزم البدء في إصدار غرامات اعتباراً من الخميس لنحو عشرة آلاف سائق صربي يواصلون استخدام لوحات ترخيص صربية.
وفشلت محاولة سابقة الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أخفق رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي والرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في التوصل إلى اتفاق، واضطرت كوسوفو إلى تأخير بدء تغريم السائقين لمدة 48 ساعة بعد طلب أمريكي.
في السياق، أكد المسؤول الأوروبي أنه سيدعو الطرفين في الأيام المقبلة لمناقشة اقتراح الاتحاد الأوروبي، المدعوم أيضاً من فرنسا وألمانيا، والذي سيسمح للخصمين بتطبيع العلاقات.
الأزمة بين كوسوفو وصربيا
وتصاعد التوتر بين البلدين الجارين نهاية يوليو/تموز؛ عقب دخول قانون أعلنت عنه حكومة كوسوفو حيز التنفيذ، قبل أن تتراجع وتؤجل سريانه لشهر؛ بغية تهدئة الوضع.
ويلزم القانون الجميع وضمنهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو، بالحصول على بطاقة هوية من إصدار البلد واستبدال لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة بلوحات من إصدار كوسوفو.
ويرفض نحو 50 ألفاً من الصرب الذين يعيشون هناك الاعتراف بسلطة بريشتينا ولا يزالون يعتبرون أنفسهم جزءاً من صربيا.
وفي علامة على العصيان بسبب قضية لوحات السيارات، استقال ما يقرب من 600 من ضباط الشرطة من الأقلية الصربية، تلاهم قضاة ومدعون عامون وموظفون آخرون من وظائفهم هذا الشهر.
وفي عام 2013، التزمت كوسوفو وصربيا بإجراء حوار برعاية الاتحاد الأوروبي لحل جميع القضايا المتبقية بينهما، ولكن دون إحراز تقدم يذكر.
وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءاً من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.
واعترفت 110 دول بإعلان استقلال كوسوفو لعام 2008، لكن ليس من بينها صربيا وروسيا والصين وخمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي. ولا يزال لدى حلف شمال الأطلسي نحو 3700 جندي حفظ سلام على الأرض للحفاظ على السلام الهش.