كوريا الشمالية “تندد” بمحاولات فرض عقوبات عليها.. شقيقة الزعيم كيم: هذه الإجراءات ستزيد غضبنا

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/23 الساعة 22:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/23 الساعة 22:33 بتوقيت غرينتش
كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي / رويترز

نددت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 (بتوقيت كوريا)، بمسعى كوريا الجنوبية لفرض عقوبات على بيونغ يانغ، في أعقاب إطلاقها المتكرر للصواريخ، قائلة إن مثل هذا الإجراء سيزيد من "عداء وغضب" كوريا الشمالية، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

كانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني، من مطار بيونغ يانغ الدولي من طراز "هواسونغ -17″، وهو صاروخ ضخم يمكنه نظرياً إيصال رأس نووي إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني، إن صاروخ هواسونغ-17 العابر للقارات أُطلق في مطار بيونغ يانغ الدولي، وسافر على ارتفاعٍ أقصى قدره 6041 كيلومتراً، لمسافة 999 كيلومتراً قبل أن يهبط في المياه شرقي البلاد. 

كيم جونغ أون مع ابنته خلال تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات/رويترز
كيم جونغ أون مع ابنته خلال تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات/رويترز

يأتي إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات في وقت تحذّر فيه كوريا الشمالية الولايات المتحدة من مواصلة التدريبات العسكرية في المنطقة أو "مواجهة العقاب". 

عقوبات تستهدف كوريا الشمالية

وتتهم كوريا الشمالية جارتها سيول بحثّ حليفتها الولايات المتحدة على فرض عقوبات على بيونغ يانغ؛ في محاولة لردع التجارب الصاروخية التي تثير قلق جيران الزعيم كيم جونغ أون.

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فرضت كوريا الجنوبية عقوبات على 15 فرداً و16 مؤسسة مرتبطة بالبرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية، للمرة الأولى منذ 5 سنوات. 

ومن بين الأشخاص المدرجين على القائمة السوداء ضمن العقوبات؛ مسؤولون في شركات الشحن والمنظمات ذات الصلة بالبرامج الصاروخية لكوريا الشمالية، فضلاً عمن لهم صلة بشراء إمدادات أسلحة الدمار الشامل. 

وتعتبر هذه المرة هي الأولى من نوعها التي تفرض فيها الحكومة الكورية الجنوبية عقوباتها بشكل منفرد ضد كوريين شماليين ومؤسسات، منذ أن فرضت الحكومة السابقة لـ مون جيه-إن عقوباتها الخاصة على 12 فرداً كورياً شمالياً و20 مؤسسة في ديسمبر/كانون الأول عام 2017.

أمريكا "قلقة" 

في المقابل، لا تزال واشنطن "قلقة" حيال تجربة نووية محتملة قد تجريها كوريا الشمالية في أي وقت، إذ أكد المتحدث الأمني بالبيت الأبيض جون كيربي، ذلك في إفادة دورية مطلع الشهر الحالي، قائلاً: "بشكل عام، لا يزال قلقنا شديداً". 

يُذكر أن أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان تعهدت أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بردٍّ "لا مثيل له" إذا أجرت كوريا الشمالية سابع اختبار نووي، حيث تعتقد واشنطن وحلفاؤها أن بيونغ يانغ يمكن أن تكون على وشك استئناف اختبار القنابل النووية لأول مرة منذ عام 2017. 

كانت كوريا الشمالية أعلنت، في 10 أكتوبر/تشرين الأول، أنها أجرت محاكاة لضربات "نووية تكتيكية"، بإشراف الزعيم كيم جونغ أون شخصياً، رداً على "التهديد العسكري" الذي قالت إن الولايات المتحدة وحلفاؤها يمثلونه. 

وأجرت كوريا الشمالية هذا العام عدداً قياسياً من اختبارات إطلاق الصواريخ التي تحظرها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بموجب العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، بسبب برنامجها الصاروخي والنووي.

تحميل المزيد