أعلن الجيش الأوكراني، الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن نحو 50 جندياً روسيّاً قُتلوا وأصيب نحو 50 آخرين، في هجوم شنته قوات أوكرانية على مستودع للذخيرة بمنطقة لوغانسك شرق البلاد، في وقت نفذت فيه روسيا هجمات واسعة بالصواريخ أدت إلى تدمير بالبنية التحتية وانقطاع الكهرباء عن العاصمة كييف.
هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية تحدثت عن الهجوم الذي قالت إنه قتل جنوداً روساً، في منشور على موقع فيسبوك، ولم تذكر تفاصيل أخرى عن توقيت أو كيفية تنفيذ الهجوم.
أشارت الهيئة إلى أن "غارة منفصلة بمنطقة زابوريجيا في جنوب البلاد، أسفرت عن مقتل نحو 15 روسيّاً وإصابة نحو 20 آخرين"، فيما لم يصدر تعليق روسي حتى الساعة الـ18:40 بتوقيت غرينتش من يوم الأربعاء 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، على ما أوردته كييف.
كانت روسيا قد سحبت قواتها من مدينة خيرسون الجنوبية، ونقلت بعضها لتعزيز مواقعها بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الشرقيتين، في منطقة صناعية تعرف باسم دونباس، وتشن قوات أوكرانية هجوماً على المنطقة.
في موازاة ذلك، شنت روسيا هجوماً واسعاً بالصواريخ على مواقع في أوكرانيا، وقال قائد الجيش الأوكراني، فاليري زالوجني، إن قوات بلاده أسقطت 51 من بين 67 صاروخ كروز أطلقتها روسيا، ضمن قصف استهدف منشآت لتوليد الطاقة.
أضاف زالوجني، عبر تطبيق تليغرام، أن 30 صاروخاً استهدفت كييف وحدها، وجرى إسقاط 20 منها.
القصف الصاروخي الروسي تسبب في انقطاع الكهرباء عن منطقة كييف، فضلاً عن انقطاعات للتيار الكهربائي في أنحاء البلاد، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
كانت كييف واحدة من الأهداف الرئيسية للضربات الصاروخية على منشآت الطاقة، والتي تسببت في انقطاع التيار عن كثير من المناطق، وحملت السلطات على قطعها في مناطق أخرى لتوفير الطاقة وإجراء الإصلاحات اللازمة مع اقتراب الشتاء.
فيودر، وهو أحد سكان كييف، قال بينما كان يبتعد عن مبنى سكني محترق أصابه القصف، وهو يجر حقيبة سفر: "طفلتنا كانت نائمة. عمرها عامان. إنها لا تزال على قيد الحياة. نشكر الرب".
دوت أصوات الانفجارات في أنحاء عاصمة أوكرانيا، كييف، مع تساقط الصواريخ الروسية على العاصمة والرد بصواريخ دفاعية من جانب سلاح الجو الأوكراني، وقالت الإدارة الإقليمية في كييف إن منطقة كييف بأكملها -ما يعني ملايين الأشخاص- بدون كهرباء على الإطلاق، وإن أضراراً شديدة لحقت أيضاً بإمدادات المياه، وعانت كثير من مناطق البلاد من مشاكل مماثلة.
كانت القوات الروسية قد كثفت خلال الأسابيع الماضية، استهدافها لمنشآت الطاقة الأوكرانية بالتزامن مع الخسائر التي تتكبدها في ساحات القتال، إلا أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أكد أن أوكرانيا لن تنكسر، وأضاف في مقطع فيديو مقتضب: "سنجدد كل شيء ونتجاوز كل هذا، لأننا شعب غير قابل للكسر".
يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، أسفرت عن ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.