واشنطن: تركيا تواجه تهديداً إرهابياً على حدودها.. أكدت حق أنقرة بالدفاع عن نفسها لكنها “متخوفة”

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/22 الساعة 17:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/22 الساعة 17:44 بتوقيت غرينتش
عناصر من الجيش التركي / رويترز

قال البيت الأبيض، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن تركيا "تواجه تهديداً إرهابياً على حدودها الجنوبية، ولها الحق في الدفاع عن نفسها"، بحسب تصريحات لمنسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، للصحفيين. 

المسؤول الأمريكي أشار إلى أن "تركيا لا تزال تعاني تهديداً إرهابياً مشروعاً، خاصة في جنوبها. لديهم بالتأكيد كل الحق في الدفاع عن أنفسهم ومواطنيهم". 

وأضاف أن لدى الولايات المتحدة "مخاوف" بشأن العمليات عبر الحدود، والتي قال إنها ستؤثر على قتال قوات سوريا الديمقراطية ضد "داعش". وكلاهما تنظيمان إرهابيان بالنسبة لأنقرة.

كما لفت المسؤول الأمريكي إلى أن العمليات "قد تجبر بعض شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية على رد فعل من شأنه أن يقيد قدرتهم على مواصلة القتال ضد داعش".

واشنطن "قلقة"

من جانب آخر، كان متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، صرح الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الولايات المتحدة تعارض أي عمل عسكري "يزعزع استقرار الوضع في سوريا"، مضيفاً أن واشنطن أبلغت أنقرة ببواعث قلقها الشديدة من تأثير مثل هذا الهجوم على هدف محاربة تنظيم داعش.

الرئيس التركي خلال إعطاء الإشارة ببدء عملية
الرئيس التركي خلال إعطاء الإشارة ببدء عملية "المخلب-السيف"/ الأناضول

متحدث وزارة الخارجية الأمريكية، الذي نقلت عنه وكالة رويترز -ولم تذكر اسمه- قال إن بلاده طلبت من تركيا "عدم القيام بمثل هذه العمليات، مثلما طالبنا شركاءنا السوريين بعدم شن هجمات أو التصعيد".

كانت الولايات المتحدة قد تحالفت مع قوات "سوريا الديمقراطية" الموجودة في مناطق على الحدود مع تركيا، وكان التحالف بغرض قتال تنظيم "داعش"، وتضم هذه القوات مقاتلين من الأكراد، ما تسبَّب في شقاق عميق وطويل الأمد مع تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي.

قصف صاروخي على تركيا 

كان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قد قال الإثنين، 21 نوفمبر/تشرين الثاني، إن عدة قذائف صاروخية ضربت حياً في ولاية غازي عنتاب التركية، على الحدود مع سوريا، ما أسفر عن مقتل طفل ومعلم وإصابة ستة. 

أضاف صويلو لاحقاً أن امرأة حبلى -ورد في البداية أنها قُتلت- مصابة بإصابات بالغة، وتتلقى الرعاية في المستشفى، وقالت تركيا إن قوات كردية هي من نفذت القصف. 

في حين أعلن وزير التربية التركي محمود أوزر، عن تعطيل الدوام في كافة مدارس قضاء قارقامش بولاية غازي عنتاب، لمدة أسبوع، بسبب الهجمات التي ينفذها مقاتلو وحدات "حماية الشعب" الكردية، التي تقول إنها امتداد لـ"حزب العمال" الكردستاني المُصنف على لوائح الإرهاب.

أردوغان يتوعد بتدمير "الإرهابيين"

في سياق متصل، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، "الإرهابيين" بتدميرهم باستخدام دبابات وجنود بأسرع ما يمكن، وأضاف في تصريحات صحفية: "أنزلنا ضرباتنا على الإرهابيين بالطائرات والمدفعية والمسيّرات، وسنقتلع جذورهم جميعاً بأقرب وقت إن شاء الله".

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان / رويترز
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان / رويترز

كما أشارت وكالة الأناضول إلى أن الرئيس التركي قال: "لا أحد يستطيع منعنا من سحب الخط الأمني ​​إلى حيث يجب أن يكون، في الأماكن التي تتواصل فيها الهجمات على حدودنا ومواطنينا (في شمال سوريا)". 

أردوغان قال أيضاً: "حانت نهاية الطريق لأولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم تشتيت انتباه تركيا، عن طريق التلاعب بالحروف، وتغيير اسم التنظيم الإرهابي". 

في وقت سابق، الثلاثاء، دعت تركيا أمريكا إلى وقف دعمها لفصائل مسلحة كردية سورية، بعد تصعيد للهجمات الانتقامية على الحدود السورية، والذي دفع واشنطن إلى التحذير من أي تحرك عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا.

تحميل المزيد