قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده "ستدمر الإرهابيين" باستخدام دبابات وجنود بأسرع ما يمكن، وأضاف في تصريحات صحفية، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022: "أنزلنا ضرباتنا على الإرهابيين بالطائرات والمدفعية والمسيّرات، وسنقتلع جذورهم جميعاً بأقرب وقت إن شاء الله".
كما أشارت وكالة الأناضول إلى أن الرئيس التركي قال: "لا أحد يستطيع منعنا من سحب الخط الأمني إلى حيث يجب أن يكون، في الأماكن التي تتواصل فيها الهجمات على حدودنا ومواطنينا (في شمال سوريا)".
أردوغان قال أيضاً: "حانت نهاية الطريق لأولئك الذين يعتقدون أن بإمكانهم تشتيت انتباه تركيا، عن طريق التلاعب بالحروف، وتغيير اسم التنظيم الإرهابي".
في وقت سابق، الثلاثاء، دعت تركيا أمريكا إلى وقف دعمها لفصائل مسلحة كردية سورية، بعد تصعيد للهجمات الانتقامية على الحدود السورية، والذي دفع واشنطن إلى التحذير من أي تحرك عسكري يزعزع استقرار الوضع في سوريا.
حيث قال مصدران عسكريان سوريان لرويترز، إن الطلب جاء في الوقت الذي واصلت فيه المدفعية التركية قصفها للقواعد الكردية وأهداف أخرى قرب تل رفعت وكوباني.
كما دعت موسكو، المتحالفة مع دمشق، تركيا إلى ضبط النفس في استخدامها للقوة العسكرية "المفرطة" في سوريا وعدم تصعيد التوترات، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية عن مبعوث روسي إلى سوريا الثلاثاء.
بينما قالت تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية قتلت شخصين في هجمات بالمورتر من شمالي سوريا، الإثنين، في أعقاب عمليات جوية قامت بها تركيا في مطلع الأسبوع، وهجوم بقنبلة في إسطنبول قبل أسبوع.
كما توعّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بمواصلة العمليات ضد المسلحين، مجدِّداً الدعوات لأمريكا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بوقف دعم هذه الجماعة، التي تصفها أنقرة بأنها جناح لحزب العمال الكردستاني المحظور، في سوريا.
حيث قال أكار في كلمة أمام لجنة برلمانية: "نقول لجميع شركائنا، لا سيما الولايات المتحدة، على كل المستويات، إن وحدات حماية الشعب تماثل حزب العمال الكردستاني، ونُصرّ على مطالبنا بوقف كل أنواع الدعم للإرهابيين".