أظهر فيديو مسعفين يجرون عملية جراحية "استثنائية" لإخراج قذيفة هاون من ظهر أحد الجنود الروس، بدون إخضاعه لتخدير عام، بحسب ما نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية، الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
في الفيديو الذي عرض لحظة إخراج القذيفة، كان الجندي الروسي يقول "إنه مؤلم"، فيما ذكرت منصة BAZA الإعلامية أن ذيل القذيفة اصطدم به ودخل في جسمه.
وطلب الجندي الذي يشارك في الحرب التي أطلقها بوتين ضد أوكرانيا، من الجراح ألا يلمس المقذوف، "لأنه قد ينفجر"، وفعلاً لم ينفجر ذيل القذيفة بينما كان الجراحون ينتزعونه بأيديهم.
التقطت عضو بالفريق الطبي فيديو للعملية في مستشفى ميداني بالقرب من مناطق القتال، وقالت: "هل يمكن من فضلكم إظهار القذيفة؟"، وأمسك الجراح الذي انتزعها بها أمام الكاميرا ليعرضها.
ذكر التقرير أن "القذيفة استُخرجت، وخُيط الجرح، والمريض في حالة تحسنٍ الآن".
سترات واقية في العمليات
تأتي هذه العملية الجراحية الخطيرة بعد شهر من إجراء عملية أخرى أشد خطورة ارتدى فيها الجراحون سترات واقية لإنقاذ حياة جندي روسي استقرت داخل جسده قنبلة في أثناء خوض القتال.
فقد تعرض الرقيب الأول نيكولاي باسينكو (41 عاماً)، لهجوم واستقرت بداخله ذخيرة من قاذف قنابل أوتوماتيكي، وتحديداً أسفل قلبه.
وتسببت هذه الذخيرة في تحطيم ضلوعه وأتلفت إحدى الرئتين، واستقرت بالقرب من عموده الفقري بين الشريان الأورطي والوريد الأجوف السفلي، الذي يعد أكبر وريد في الجسم.
بعد ظهور القطعة المتفجرة الفتاكة على جهاز الأشعة السينية، كان الجندي متردداً بالبداية في إخراجها.
قال باسينكو: "كنت ضد الأمر. لم أرغب في أن يعاني الأطباء، لأن الذخيرة كان من الممكن أن تنفجر".
برغم ذلك، أٌجريت العملية الجراحية بنجاح بقيادة الضابط الجراح المقدم ديمتري كيم، الذي تجاهل تحذيرات الجندي من أن القنبلة قد تنفجر بينما يتمدد فوق سرير العمليات.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.