100 سفينة مسيّرة ستنشرها أمريكا بمياه الخليج.. مهمتها التغلب على الطائرات المسيرة ومواجهة إيران

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/20 الساعة 07:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/20 الساعة 07:21 بتوقيت غرينتش
قوات أمريكية بالقرب من مياه الخليج/ رويترز

أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن قوة مخصَّصة للأنظمة غير المأهولة في الخليج ستنشر أكثر من 100 سفينة مُسيّرة بمياه المنطقة الاستراتيجية بحلول العام المقبل.

حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، كان كوريلا يتحدث بعدما اتهمت إسرائيلُ والولاياتُ المتحدة إيرانَ، هذا الأسبوع، بما وصفته بأنه هجوم بطائرة مسيّرة على ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، محملة بالوقود قبالة سواحل عُمان.

الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الحوادث بالمنطقة الغنية بالنفط، وسط توترات متصاعدة بين الخصمين اللدودين واشنطن وطهران، تسببت كذلك في حوادث بين قواتهما البحرية في مياه الخليج.

حيث قال كوريلا في مؤتمر "حوار المنامة" السنوي: "بحلول هذا الوقت من العام المقبل، ستنشر (القوة 59) أسطولاً يضم أكثر من 100 سفينة مسيّرة فوق سطح البحر وتحته، تعمل وتتواصل معاً".

فيما تم إطلاق "القوة 59" في سبتمبر/أيلول 2021، بمقر الأسطول الخامس الأمريكي في البحرين، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط، بعد سلسلة من هجمات الطائرات المسيرة على السفن، أُلقي باللوم فيها على إيران.

كما قال كوريلا إنه إضافة إلى السفن غير المأهولة (المسيّرة)، فإن "الولايات المتحدة تبني برنامجاً تجريبياً هنا في الشرق الأوسط؛ للتغلب على الطائرات المسيّرة مع شركائنا"، من دون تفاصيل إضافية.

أضاف الجنرال الأمريكي: "مع تقدُّم تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، فقد يكون تطوير (أعدائنا) للطائرات المسيّرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي".

تجدر الإشارة إلى أن هجوم الأسبوع الماضي قبالة سواحل عُمان ليس الأول الذي تتعرض له إحدى السفن التابعة لشركات عوفر في خليج عمان. 

ففي يوليو/تموز 2021، تعرضت ناقلة نفط تابعة لشركة زودياك ماريتايم -المملوكة لإيال عوفر أخي إيدان عوفر- لهجومٍ قبالة سواحل عمان شنه ما يُعتقد أنه طائرات مسيرة إيرانية.

كانت ناقلة النفط التي تحمل علم ليبريا أيضاً تتجه نحو الإمارات العربية المتحدة عندما هاجمتها طائرتان دون طيار معبأتان بالكامل بالمتفجرات، وبدأ طاقم السفينة بإصدار نداءات الاستغاثة حينها.

لكن قبل وصول أي مساعدة، ضربت طائرة مسيرة ثالثة مقصورة القيادة، ليتسبب الانفجار في إحداث حفرةٍ طولها ست أقدامٍ في القارب، ومقتل قبطان السفينة الروماني وحارسه الشخصي البريطاني. 

جاءت تلك الحادثة بعد نصف عامٍ من أعمال التخريب البحري المتبادلة بين إيران وإسرائيل، لكنه كان الحادث الأول الذي يسفر عن وفيات.

في تحقيقٍ لاحق أجرته القيادة المركزية الأمريكية، اكتُشف وجود تطابق بين أجزاء من الطائرات دون طيار التي عُثر عليها إبان الهجوم، مع تلك التي صُورت على طائرات بدون طيار الإيرانية ذات أجنحة "دلتا".  

تحميل المزيد