استنكرت روسيا، السبت، 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قرار بولندا منع وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، الدخول إلى أراضيها للمشاركة في اجتماع وزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE).
الخارجية الروسية قالت في بيان، إن قرار وارسو حرمان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من المشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بمدينة لودز البولندية يومي 1 و2 ديسمبر/كانون الأول المقبل "غير مسبوق، واستفزازي".
البيان أوضح أن القرار "يتعارض مع مكانة رئاسة المنظمة، التي تضم 57 دولة مستقلة ذات سيادة".
رفض بولندي
والجمعة، أعلنت بولندا عدم سماحها لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بدخول البلاد لحضور الاجتماع.
وقالت الرئاسة البولندية للمنظمة في بيان، إنه "يجب تعديل (قائمة) الوفود وفقاً للوائح الاتحاد الأوروبي الحالية، على ألا تشمل الأشخاص الذين يخضعون لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي"، في إشارة إلى وزير الخارجية الروسي.
وردّت الخارجية الروسية بقولها "نحن مقتنعون بأن جميع السياسيين العقلاء يشاركون الجانب الروسي وجهة نظره، بأن مثل هذه الأعمال غير مقبولة".
البيان الروسي أضاف: "هذه القرارات المدمرة من جانب البولنديين تدفع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نحو الهاوية"، متّهمة المنظمة بالتحول إلى "أرض" تُستخدم "لإجراء تدريبات ضد روسيا".
ومن المقرر أن يجتمع 57 وزيراً للخارجية في مدينة لودز، الواقعة وسط بولندا في ديسمبر/كانون الأول المقبل، حيث سيترأس الوفد الروسي هناك السفير الروسي لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألكسندر لوكاشيفيتش، بحسب موسكو.
منظمة الأمن في أوروبا
ومنذ إنشائها عام 1975، في ذروة الحرب الباردة لتعزيز الحوار بين الشرق والغرب، تتخذ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من فيينا مقراً لها.
والاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي يشارك فيه لافروف عادة، هو الجهاز المركزي لهذه المنظمة الدولية المسؤول عن قراراتها، وهو مناسبة لوزراء الخارجية لمراجعة عمل المنظمة في كل مجالات نشاطها.
وعلى خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت بولندا ودول البلطيق الثلاث في سبتمبر/أيلول توافقها على الحد مؤقتاً من دخول المواطنين الروس لأراضيها، حتى لو كانوا يحملون تأشيرات أوروبية.