حذّر الاتحاد الأوروبي، السبت، 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، من استعداده للانسحاب من مفاوضات المناخ إذا لم يتم التوصل إلى نتيجة مُرضية (اتفاق)، لكنه قال إنه لا يزال يعتقد أن بالإمكان إبرام اتفاق اليوم (السبت) بين المفاوضين في قمة "كوب 27" التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية.
بدوره، دعا فرانس تيمرمانس، مسؤول سياسات المناخ في الاتحاد الأوروبي، في حديثه للصحفيين على هامش القمة، الأطراف الأخرى في المفاوضات، إلى اتخاذ خطوات تتوافق مع جهود الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق.
يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات وزير المناخ الهولندي، روب يتين، السبت، حيث قال إنه شعر بأن قمة كوب 27 "تتراجع" في بعض المجالات بشأن اتفاق المناخ المتفق عليه في جلاسكو العام الماضي، معرباً عن استيائه من حالة المفاوضات.
وأضاف يتين على هامش القمة: "أعتقد أن الجميع ليسوا سعداء حقاً بشأن التقدم الذي تم إحرازه خلال الليل، خاصة فيما يتعلق بالتخفيف، هو ببساطة ليس جيداً بما فيه الكفاية"، وفق تصريحات لوكالة رويترز.
وتابع: "ما زلنا ننتظر بعض النصوص، لكن يبدو أننا نتراجع عن مسار جلاسكو وهذا أمر غير مقبول".
تمديد اختتام المؤتمر
يشار إلى أن مصر أعلنت، الجمعة، 18 نوفمبر/تشرين الثاني، تمديد اختتام المؤتمر يوماً إضافياً لبحث وحل "قضايا عالقة"، حسب تصريحات لوزير الخارجية سامح شكري، في كلمته بإحدى جلسات المؤتمر بمدينة شرم الشيخ.
جاء إعلان شكري غداة حديث أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، 17 نوفمبر/تشرين الثاني، بمؤتمر صحفي بشرم الشيخ، عن "أزمة ثقة" بين المشاركين، داعياً لاستعادتها عبر الاتفاق حول قضية الخسارة والضرر (تعويض الدول المتضررة) والدعم المالي للدول النامية.
والخميس، كشفت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، من أبرز أعضاء رئاسة مصر للمؤتمر الأممي للمناخ، في تصريحات صحفية أنه تم مد اختتام المؤتمر يوماً أو يومين من أجل "التوافق" بين الأطراف المتفاوضة.
وكان من المقرر أمس الجمعة، اختتام مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي انطلق في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وإصدار البيان الختامي والقرارات والتوصيات، بعد انطلاق مفاوضات بين الأطراف المشاركة بشأنها منذ نحو أسبوعين.