قال كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي لأعضاء مجلس النواب، الخميس، 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن قيام الحكومة الصينية بإنشاء "مراكز شرطة سرية" غير مصرح بها في مدن أمريكية لمتابعة عمليات التأثير المحتملة.
منظمة "سيفجارد ديفيندرز"، وهي منظمة معنية بحقوق الإنسان مقرها أوروبا، نشرت تقريراً في سبتمبر/أيلول، يكشف عن وجود العشرات من "مراكز خدمة" تابعة للشرطة الصينية في المدن الكبرى حول العالم، بما في ذلك نيويورك.
وطلب الجمهوريون في الكونغرس إجابات من إدارة الرئيس الأمريكي بايدن حول تأثيرهم.
فيما قال التقرير إن هذه المراكز هي امتداد لجهود بكين للضغط على بعض المواطنين الصينيين أو أقاربهم في الخارج للعودة إلى الصين لمواجهة اتهامات جنائية.
كما ربطها بأنشطة إدارة عمل الجبهة المتحدة في الصين، وهي هيئة تابعة للحزب الشيوعي الحاكم مكلفة ببسط نفوذه والدعاية له في الخارج.
أمريكا على علم بالمراكز السرية
وفي جلسة استماع للجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ الأمريكي ذكر راي: "إنني قلق للغاية بشأن هذا الأمر. نحن على علم بوجود هذه المراكز"، لكنه رفض تقديم تفاصيل عن تحقيقات مكتب التحقيقات الاتحادي حول هذه القضية.
راي أضاف: "لكن بالنسبة لي، من المشين الاعتقاد أن الشرطة الصينية ستحاول إنشاء متجر، كما تعلمون، في نيويورك، دعنا نقُل، دون تنسيق مناسب. إنه ينتهك السيادة ويتحايل على إجراءات التعاون القضائي وإنفاذ القانون المعيارية".
ورداً على سؤال من السناتور الجمهوري ريك سكوت عما إذا كانت مثل هذه المراكز تنتهك القانون الأمريكي، قال راي إن مكتب التحقيقات الاتحادي "يبحث في المعايير القانونية".
مطالبات بالتحقيق
وأرسل جمهوريون في مجلس النواب الأمريكي، منهم جريج مورفي ومايك والتز، رسائل إلى وزارة العدل في أكتوبر/تشرين الأول يسألون فيها ما إذا كانت إدارة الرئيس جو بايدن تحقق في مثل هذه المراكز ويدفعون بإمكانية استخدامها لترهيب السكان الأمريكيين من أصل صيني.
وفي وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، نفت وزارة خارجية الصين وجود مثل هذه المراكز في هولندا بعد تحقيق أجرته السلطات الهولندية.
إذ قالت الصين إنها كانت مكاتب لمساعدة المواطنين الصينيين في تجديد الوثائق.
كما قال راي إن الولايات المتحدة وجهت عدداً من لوائح الاتهام تشمل قيام الحكومة الصينية بمضايقة ومطاردة ومراقبة وابتزاز أشخاص في الولايات المتحدة لا يتفقون مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وكشفت الولايات المتحدة عن تهم جنائية في أكتوبر/تشرين الأول ضد سبعة مواطنين صينيين متهمين بشن حملة مراقبة ومضايقة ضد مقيم بالولايات المتحدة وعائلته؛ في محاولة من الحكومة الصينية لإعادة أحدهم إلى الصين.
كانت هذه أحدث قضية من قبل وزارة العدل تستهدف جهود الصين لتعقب الأشخاص في الخارج الذين تسميهم بكين مشتبهين جنائيين، والمعروفة باسم عملية "صيد الثعالب " (فوكس هانت).