حذّرت سلطات العاصمة الأوكرانية كييف، الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، من أن احتمال حدوث "انقطاع كامل" في شبكة كهرباء العاصمة "قائم"، فيما قال رئيس وزراء أوكرانيا إن نحو نصف منظومة الطاقة في البلاد تعطل بفعل الهجمات الروسية.
يأتي ذلك في ظل تصعيد روسي لاستهداف مرافق الطاقة الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، بشكل غير مسبوق منذ بدء موسكو هجومها على البلاد في فبراير/شباط الماضي، حيث قُصفت البنية التحتية للطاقة على مستوى الدولة في غارات جوية مكثفة، الثلاثاء والخميس 15 و17 من الشهر الجاري، على التوالي.
بدوره، قال دنيس شميهال رئيس وزراء أوكرانيا، عقب محادثات، الجمعة، مع فالديس دومبروفسكيس مفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة: "لسوء الحظ، تواصل روسيا تنفيذ هجمات صاروخية على مدنيي أوكرانيا وبنيتها التحتية المهمة. تعطُّل نحو نصف منظومة الطاقة لدينا".
يُذكر أن العاصمة كييف هي إحدى أكثر المدن تضرراً من الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات المسيرة، التي أحياناً ما تسببت في انقطاع الكهرباء والتدفئة وإمدادات المياه بمناطق كثيرة في ظل اقتراب الشتاء.
ويسابق المهندسون الزمن لإصلاح شبكة الكهرباء في العاصمة، التي هطلت الثلوج فيها لأول مرة هذا الموسم، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني.
من جانبه، قال ميكولا بوفوروزنيك، نائب رئيس حكومة مدينة كييف، في تعليقات تلفزيونية: "نستعد لسيناريوهات مختلفة، من ضمنها انقطاع كامل للكهرباء". ولم يقل ما سيحدث في حالة توقف شبكة الكهرباء تماماً، لكن مسؤولين قالوا إنهم لا يفكرون في إجلاء سكان أي مدن.
اقرأ أيضاً
هبوط درجات الحرارة
من جانب آخر، نددت أوكرانيا بالهجمات على بنيتها التحتية للطاقة ووصفتها بالإرهاب الروسي. وبالمقابل، رفضت روسيا الاتهام ووصفت الهجمات بالرد على "عزوف" كييف عن عقد محادثات سلام.
وكتبت شركة تشغيل شبكة الكهرباء التابعة للدولة "يوكرينرجو"، الجمعة، أن المنظومة "تتحمل الضربات بمهابة"، ولكنها حددت لاحقاً حالات انقطاع طارئ للكهرباء، إضافة إلى حالات قطع للتيار مزمعة للإسهام في تنفيذ الإصلاحات.
وقالت الشركة: "نفذ العدو بالفعل ست هجمات صاروخية واسعة النطاق" في 10 و11 و17 و31 أكتوبر/تشرين الأول، وفي 11 و15 نوفمبر/تشرين الثاني".
في الوقت ذاته أشار بيان الشركة الأوكرانية إلى أن "درجات الحرارة هبطت في أنحاء أوكرانيا بشكل مطرد إلى أقل من درجة صفر مئوية، وثمة قلق من أن يتفاقم سوء الوضع في الأشهر المقبلة، مع إمكانية هبوط درجات الحرارة بشدة.
في السياق، علق نائب بوفوروزنيك نائب رئيس حكومة مدينة كييف: "نظراً إلى انخفاض درجات الحرارة وتزايد استهلاك الطاقة بشكل كبير، فإن علينا الآن، أكثر من ذي قبل، توفير الكهرباء".
وأصبحت حالات انقطاع التيار متكررة، وحثت الحكومة السكان على الحفاظ على الطاقة عبر تقليل استخدام الأجهزة الكهربائية المنزلية مثل الأفران والغسالات وغلايات المياه الكهربائية.