كشف مسؤول روسي، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن لقاء مرتقب لعقد محادثات "استخباراتية" بين بلاده والولايات المتحدة في العاصمة المصرية القاهرة أواخر الشهر الجاري، بعد جولة محادثات عقدها البلدان في العاصمة التركية أنقرة.
من المقرر أن تنطلق المحادثات في 29 نوفمبر/تشرين الثاني، لتسوية القضايا المتعلقة بـ"معاهدة ستارت الجديدة" للحد من استخدام الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، وفق ما صرح به نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف.
وقال ريابكوف لقناة "RTVI" الإخبارية المحلية، إن هناك "أجندة واسعة النطاق للمحادثات في القاهرة، ولا يوجد شيء مطروح على الطاولة بالنسبة لروسيا". لكنه أشار إلى أن واشنطن يمكن أن تستخدمها لإثارة مواضيع لا صلة لها بالموضوع، ومحاولة تحويل "حديث الخبراء" إلى "محاولة تسييس".
في فبراير/شباط 2021، اتفق البلدان على تمديد اتفاقية الحد من الأسلحة النووية لمدة خمس سنوات أخرى. لكن موسكو علقت عمليات التفتيش الأمريكية لمواقع أسلحتها النووية والتي تتم بموجب المعاهدة؛ في أغسطس/آب الماضي، بعد شهور من بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير/شباط مطلع العام الحالي.
"قضايا مهمة وحساسة"
من جانب آخر، أشار ريابكوف إلى اللقاء الذي احتضنته تركيا الأسبوع الجاري، بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، مشيراً إلى أن الوفدين ناقشا "قضايا مهمة" في أنقرة.
رغم أن المسؤول الروسي أكد أن الحوار بين موسكو وواشنطن "مستمر" فإنه قال إنه "غير منهجي"، معرباً عن أسفه؛ لتجميد الولايات المتحدة العديد من الصيغ التي تم الاتفاق عليها سابقاً، على حد وصفه.
وذكر أن الاجتماع بين "سي آي إيه" وجهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في أنقرة تم بناءً على طلب واشنطن، مضيفاً أن الاجتماع عقد من قبل الخدمات الخاصة للبلدين ونوقشت خلاله "قضايا حساسة".
يشار إلى أن لقاء مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ونظيره الروسي سيرغي ناريشكين، جرى في أنقرة بضيافة جهاز الاستخبارات التركي الإثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني.
كان مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، رفض ذكر اسمه، قال لـ"الأناضول"، إن قنوات الاتصال مع روسيا "مفتوحة" لا سيما فيما يتعلق "بإدارة المخاطر وتحديداً المتعلقة بخطر حدوث هجوم نووي أو زعزعة الاستقرار الاستراتيجي".