كشف موقع CNN الأمريكي، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن معلومات استخباراتية وصلت لواشنطن تفيد بأن روسيا ربما أرجأت إعلان انسحابها من مدينة خيرسون الأوكرانية جزئياً؛ لتجنب منح إدارة بايدن فوزاً سياسياً قبل انتخابات التجديد النصفي، وفقاً لأربعة أشخاص مطلعين على المعلومات الاستخباراتية.
إذ قال شخص مطلع على المعلومات الاستخباراتية إن كبار المسؤولين الروس ناقشوا الانتخابات النصفية الأمريكية كعامل أثناء المداولات حول إعلان الانسحاب من خيرسون، فيما قال شخص آخر مطلع على المعلومات إن الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية كان دائماً "شرطاً مسبقاً" لانسحاب روسيا من خيرسون.
انسحاب روسيا من خيرسون
يأتي هذا بعد أن أعلنت روسيا في وقت سابق انسحابها من الضفة الغربية لنهر دنيبرو التي تضم مدينة خيرسون، العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها موسكو منذ غزو أوكرانيا في فبراير/شباط.
إذ أمر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قواته بالانسحاب من الضفة الغربية لنهر دنيبرو في مدينة خيرسون الاستراتيجية، الواقعة بجنوب أوكرانيا، والتي تركز كييف هجماتها عليها بشكل كبير.
يمثل ذلك واحدة من أكبر عمليات الانسحاب الروسية، وربما يشكل نقطة تحوُّل في الحرب التي تقترب الآن من نهاية شهرها التاسع، وفقاً لما قالته وكالة رويترز.
في حين قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن هذا الانسحاب "يشكل انتكاسةً جديدة للكرملين"، إذ إن خيرسون كانت أولى الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية، بعد اجتياحها المدينة في الأيام الأولى للهجوم على أوكرانيا.
تُعتبر منطقة خيرسون استراتيجية، إذ إنها تقع على حدود شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو عام 2014، وهي العاصمة الإقليمية الوحيدة التي تمكنت موسكو من السيطرة عليها.
يُذكر أن روسيا كانت قد اضطرت إلى سحب قواتها من منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا بسبب الهجمات الأوكرانية، وأثار انسحابها غضباً في روسيا، حيث اعتبر البعض مغادرة المنطقة بمثابة انتكاسة للقوات الروسية في أوكرانيا.
يُشار إلى أن روسيا تشن، منذ 24 فبراير/شباط 2022، هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم -في مقدمتها واشنطن- إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.