ذكرت وسائل إعلام حكومية إيرانية أن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في "هجوم إرهابي" بمقاطعة خوزستان في جنوب غربي إيران، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، في حين قال التلفزيون الإيراني إن 15 آخرين أصيبوا في الهجوم الذي وقع في سوق.
في الوقت ذاته، قالت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن مصادر أمنية، إن "عدداً من المجهولين" أطلقوا النار، مساء الأربعاء، على مدنيين وقوات الشرطة في مدينة إيذج بمقاطعة خوزستان.
المصادر قالت إنه عقب دخول "عناصر إرهابية" إلى سوق إيذج المركزي "أطلقوا النار على المدنيين"، مما تسبب بوقوع قتلى وجرحى.
في حين نقلت قناة العالَم الإيرانية عن مصادر، أن "مجموعتين من العناصر الإرهابية تستقلان دراجات نارية، أطلقت النار مستخدمةً سلاح الكلاشينكوف على المدنيين وقوات الأمن، حيث استشهد 5 أشخاص (بينهم طفلة وامرأة عجوز ورجلان)، فيما جرح عدد آخر، البعض منهم في حالة خطيرة".
مقتل عناصر أمن في إيران
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان طهران، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني، مقتل 3 عناصر من قوات الأمن، بينهم ضابط في الحرس الثوري برتبة عقيد، جراء "أعمال شغب"، في ظل احتجاجات تشهدها إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي، الأربعاء.
وتشهد إيران، منذ 16 سبتمبر/أيلول، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد 3 أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
حيث قُتل العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، واعتبر مسؤولون جزءاً كبيراً منها "أعمال شغب". ووجّه القضاء تهماً لأكثر من 2000 موقوف على خلفية التحركات.
منذ بدء الاحتجاجات قبل شهرين، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بمقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات الأمن في حوادث مرتبطة بـ"أعمال الشغب".
إلى جانب ذلك، قُتل 6 عناصر على الأقل من الحرس الثوري في أحداث دامية شهدتها مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) في 30 سبتمبر/أيلول.