أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، فرض عقوبات جديدة على إيران استهدفت ثلاثة كيانات مرتبطة بصناعة الطيران، بسبب "مساعدتها" روسيا في الهجوم الذي تشنه على أوكرانيا منذ فبراير/شباط العام الجاري.
البيان الأمريكي أشار إلى أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة "فرَض عقوبات على الشركات المشاركة في إنتاج أو نقل الطائرات بدون طيار الإيرانية إلى روسيا، والتي استخدمتها في هجمات مدمرة ضد البنية التحتية في أوكرانيا".
كما لفت إلى أن العقوبات تشمل "مركز شاهد لأبحاث صناعات الطيران"، وهي الشركة المسؤولة عن تصميم وإنتاج مسيّرات "شاهد" التي تستخدمها القوات الروسية في أوكرانيا، حسب اتهامات كييف.
في الوقت ذاته استهدفت العقوبات شركتين إيرانيتين بتهمة "تسهيل نقل الطائرات بدون طيار الإيرانية إلى روسيا".
من جانب آخر، شملت العقوبات كذلك شخصين مرتبطين بمجموعة فاغنر للمرتزقة والمدعومة من روسيا.
اعتراف إيراني
يشار إلى أن طهران اعترفت لأول مرة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بأنها زودت روسيا بطائرات مسيّرة، لكن "قبل الحرب في أوكرانيا"، وفق ما صرح وزير خارجية طهران، أمير عبد اللهيان، بعد أزمة دبلوماسية شهدتها البلاد مع أوكرانيا، التي تشتكي من ضربات جوية روسية تستهدف بنيتها التحتية عبر مسيرات انتحارية تقول كييف إنها من إيران.
الوزير الإيراني أقر بإرسال "عدد صغير" من الطائرات المسيّرة إلى روسيا "قبل أشهر قليلة" من الهجوم على كييف في فبراير/شباط الماضي، لكنه نفى مواصلة بلاده تزويد موسكو بهذا النوع من الطائرات.
وأضاف: "هذه الجلبة التي أثارتها بعض الدول الغربية بأن إيران قدّمت صواريخ وطائرات مسيّرة لروسيا للمساعدة في الحرب في أوكرانيا -الجزء المتعلق بالصواريخ- خاطئ تماماً"، وفق ما نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء.
لكن وزير الخارجية الإيراني شدد على أن طهران "لن تظل غير مبالية" إذا ثبت أن روسيا استخدمت طائرات إيرانية من دون طيار في الحرب ضد أوكرانيا.