خلال خطابه أمام قادة مجموعة العشرين في الجلسة الافتتاحية للقمة المنعقدة في بالي، الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الشكر لقادة ما وصفها بـ"مجموعة الـ19″، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
حيث قال في خطاب عبر الفيديو باللغة الأوكرانية: "أنا مقتنع بأنه حان الوقت الآن الذي يجب والذي يمكن فيه وقف الحرب الروسية المدمرة"، مضيفاً "هذا سينقذ آلاف الأرواح".
خطاب زيلينسكي أمام قادة مجموعة العشرين
ألقى زيلينسكي كلمته باللغة الأوكرانية مرتدياً ملابسه الخضراء العسكرية المعهودة، ومن بين الزعماء الذين استمعوا له الرئيسين الصيني شي جينبينغ والأمريكي جو بايدن.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان غائباً عن القمة بعد أن قرر عدم الحضور وإرسال وزير خارجيته سيرغي لافروف إلى بالي، ليمثل روسيا.
فيما انتقد زيلينسكي "التهديدات المجنونة باستخدام الأسلحة النووية التي يلجأ إليها المسؤولون الروس"، في إشارة إلى إشارات بوتين التي جعلت حتى بكين تشعر بعدم الارتياح.
أضاف: "لا توجد ولا يمكن أن تكون هناك أي أعذار للابتزاز النووي"، موجهاً الشكر إلى "مجموعة الـ19″- باستثناء روسيا- لـ"جعل ذلك واضحاً". ودعا إلى تمديد اتفاق الحبوب الذي سينتهي، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى أجل غير مسمى.
كما اتّهم الزعيم الأوكراني روسيا بـ"محاولة تحويل البرد إلى سلاح"، بشن حملة من الضربات ضد البنية التحتية الرئيسية قبل الشتاء المقبل. وأيّد زيلينسكي مسعى الولايات المتحدة لوضع سقف لأسعار صادرات النفط الروسية "حتى لا تُستخدم موارد الطاقة كأسلحة".
سيرغي لافروف يتابع الخطاب الأوكراني
بينما لم يبرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مقعده خلال كلمة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التي ألقاها عن بُعد في اجتماع قادة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية، وفقاً لأشخاص مطلعين، وفق ما ذكرته وكالة Bloomberg الأمريكية.
قال المطلعون إن قادة مجموعة العشرين لم يبرحوا مقاعدهم أيضاً حين ألقى لافروف كلمته في القمة، رغم الآراء التي أشارت في وقتٍ سابق إلى أن بعض القادة قد يغادرون حين يدلي لافروف بخطابه.
يأتي ذلك في الوقت الذي وضع فيه المفاوضون في الاجتماع مسودة بيان تؤكد "إدانة معظم الأعضاء القوية للحرب في أوكرانيا، مشددين على أنها تسبب معاناة إنسانية هائلة"، على أن البيان تحاشى وصفها بالحرب الروسية. وترفض موسكو وصف حربها بالغزو، وإنما تدعوها "عملية عسكرية خاصة".
كما اتّهم لافروف في تصريحاته بعد خطاب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بالإساءة إلى روسيا، وفقاً لأشخاص مطلعين.