كشف وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن غضب تركي من السفارة الأمريكية في أنقرة، وقال الإثنين 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن بلاده ترفض التعزية المقدمة من السفارة حول تفجير إسطنبول، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
الوكالة أوضحت أنه بخصوص رسالة التعزية الصادرة عن سفارة واشنطن لدى أنقرة، قال صويلو: "لا نقبل، ونرفض التعزية المقدمة من السفارة الأمريكية".
بينما أثارت متابعة صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لتفجير إسطنبول غضب الأتراك على تويتر، جراء تركيزها على الجانب السياحي للمدينة بدلاً من التعاطف مع الشعب التركي.
إذ قالت الصحيفة في تغريدة: "من بين عشرات الملايين من السياح من جميع أنحاء العالم الذين يزورون تركيا كل عام، يقضي الكثيرون منهم وقتاً في المنطقة التي وقع فيها تفجير الأحد"، في إشارة إلى شارع الاستقلال بمدينة إسطنبول.
وصف أحد مستخدمي تويتر، ماركوس موسكوفيديس، تغطية الصحيفة للانفجار بأنها "باردة". وأضاف: "التركيز على السياحة (والقول ضمنياً إن البلد بأكمله ليس آمناً) بدلاً من التركيز على القتلى والجرحى الأبرياء هو في الحقيقة تغطية مروعة وباردة".
كما تابع قائلاً: "لا أتذكر أنه عندما يكون هناك إطلاق نار في الولايات المتحدة بمناطق مشهورة، يتم ذكر السياحة في عناوين الأخبار"، في إشارة إلى تحيز تغطية الصحيفة.
بينما قارن مغرد آخر انفجار إسطنبول بهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية في مدينة نيويورك الأمريكية، وقال: "تخيلوا أن صحيفة في تركيا تتحدث عن تأثير العمل الإرهابي على صناعة السياحة في أمريكا عندما تم قصف البرجين التوأمين.. أنتم حقراء جداً!".
كما انتقدت الصحفية نازغول كنزيتاي، تغطية نيويورك تايمز، واصفة إياها بأنها "تمييز". وقالت في تغريدة: "يا له من تمييز! إنها ليست مشكلة سياحية إنها أزمة إنسانية.. مات أناس هناك بغض النظر عن جنسيتهم.. من المهم أن تكون إنساناً قبل أن تصبح صحفياً".