توالت الإدانات من دول عربية وغربية على حد سواء، للتفجير الذي شهده شارع الاستقلال وسط إسطنبول، الأحد 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، فيما وصفته عواصم عدة بـ"الإرهابي"، معبرة عن تضامنها مع تركيا وتعزيتها لأهالي الضحايا، والذين بلغ عددهم في آخر إحصائية أعلن عنها وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، 6 أشخاص، فيما أصيب 81 آخرون بينهم اثنان في حالة حرجة.
من جانبها، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية التفجير، وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في بيان: "قلوبنا مع من أصيبوا وأحر تعازينا لمن فقدوا أحباءهم، نحن نقف جنباً إلى جنب مع حليفنا في الناتو تركيا في مكافحة الإرهاب".
فيما أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، عن تعازيه لتركيا في ضحايا التفجير، حيث قال في تصريح صحفي، إن مشاهد التفجير كانت مروعة للغاية، وأضاف قائلاً: "نتضامن مع تركيا الحليفة في الناتو".
بدوره، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، إنه تلقى أنباءً مروعة من إسطنبول.
وأضاف في تغريدة على تويتر: "أعزي ذوي الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين، نقف إلى جانب الشعب التركي في هذا الوقت العصيب".
من جانبه، أوضح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفيرلي أن الإرهاب بكافة أشكاله أمر بغيض، وأن لندن متضامنة مع أنقرة ضد هذا العمل الشنيع.
أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك فقالت: "تأتي مشاهد مروعة من إسطنبول، أتقاسم أحزان أولئك الذين تعرضوا للهجوم في شارع للتسوق بإسطنبول".
بدوره قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: "نتقاسم آلام الأتراك، ونؤكد أننا نقف إلى جانبهم في مكافحة التنظيمات الإرهابية".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في تغريدة على تويتر إن باريس متضامنة مع أنقرة في مكافحة الإرهاب.
كذلك قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في تغريدة على تويتر: "مشاهد التفجير في إسطنبول مروعة، أعزي تركيا في ضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء الهجوم".
وقالت وزارة الخارجية اليونانية، إن القنصلية اليونانية في إسطنبول تتواصل مع السلطات المحلية في المدينة بخصوص حيثيات التفجير، معربة عن إدانتها الشديدة للإرهاب وتعازيها الخالصة للشعب التركي.
أما وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستورن فأعرب في تغريدة عن تعازيه لتركيا وسكان إسطنبول على وجه الخصوص.
تعازٍ عربية وإسلامية
ففي بيان لوزارة الخارجية القطرية أدانت الدوحة "بشدة" تفجير إسطنبول، وأعلنت وقوفها مع تركيا فيما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في بيان، إنه "يدين بأشد العبارات حادث التفجير الذي وقع بمدينة إسطنبول والذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والمصابين".
كما أعرب أبو زيد عن "خالص تعازي مصر لذوي الضحايا والشعب التركي الصديق والجمهورية التركية" متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد متحدث الخارجية المصرية "موقف مصر الثابت الذي يرفض كافة أشكال العنف والإرهاب مهما كانت مسبباته".
أما السعودية فقد أدانت بأشد العبارات التفجير الذي استهدف شارع الاستقلال بحي تقسيم وسط إسطنبول.
وأعربت وزارة الخارجية في بيان عن "إدانة السعودية بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة تقسيم وسط إسطنبول، وأدى إلى وفاة وجرح عددٍ من المدنيين".
أضاف البيان: "أكدت وزارة الخارجية وقوف السعودية مع جمهورية تركيا ضد هذا العمل الجبان".
وتابع: "تقدم الوزارة صادق العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب التركي الشقيق، مع تمنياتها الصادقة بالشفاء العاجل للمصابين".
كما أدان الأردن حادثة التفجير الذي وقع وسط إسطنبول، واصفاً إياه بأنه "عمل إرهابي جبان ذهب ضحيته الأبرياء".
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية بالمملكة سنان المجالي، تلقت الأناضول نسخة منه.
أعرب البيان عن "أحر مشاعر التعازي والمواساة للجمهورية التركية الشقيقة بضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع في منطقة تقسيم في إسطنبول".
وأكد تضامن الأردن "المطلق مع الأشقاء في تركيا"، مشدداً على أن "الإرهاب عدوٌّ مشتركٌ تدينه المملكة بكل أشكاله".
وفي الجزائر، أدانت الخارجية في بيان "التفجير الإرهابي"، مقدمة تعازيها لتركيا، ومعربة عن تضامنها التام معها قيادة وحكومة وشعباً.
من جانبها، أدانت الخارجية الإماراتية، في بيان، بشدة التفجير، مقدمة خالص تعازيها لحكومة تركيا وشعبها الصديق، ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجريمة النكراء".
كما أعربت خارجية الكويت في بيانٍ، عن إدانة واستنكار بلادها لحادث التفجير، مؤكدة خالص تعازي ومواساة بلادها إلى تركيا قيادةً وحكومةً وشعباً وإلى أسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل.
بدوره، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في تغريدة له، إن باكستان حكومة وشعباً، تعزي "الشعب التركي الشقيق" في ضحايا انفجار شارع الاستقلال، وتدعو للمصابين بالشفاء العاجل.
أما وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، فقد أعرب عن حزنه إزاء وقوع ضحايا في الانفجار، مؤكداً تضامنهم مع الشعب التركي.
وفي البحرين، أدانت الخارجية بشدة التفجير الإرهابي، مقدمة تعازيها لتركيا ومؤكدة "وقوفها مع تركيا في حربها ضد الإرهاب".
الصومال أدان كذلك بشدة التفجير الذي وقع بمنطقة تقسيم وسط إسطنبول، ووصفه بـ"الهجوم الإرهابي".
وقال رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، في بيان: "ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع مساء اليوم الأحد في منطقة تقسيم وسط إسطنبول".
أضاف البيان: "وأعرب رئيس الوزراء عن تعازيه الحارة لأسر وأقارب ضحايا الهجوم الإرهابي، سائلاً الله عز وجل أن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى" وفق وكالة الأنباء الصومالية الرسمية.
وبدوره، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان، تعازيه الحارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والشعب التركي وخاصة لأسر ضحايا التفجير، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
وقالت الخارجية الفلسطينية إنها "تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان"، مؤكدة وقوف بلادها إلى جانب تركيا الصديقة في مواجهة الإرهاب".
كما أدانت الخارجية في كل من لبنان والسودان واليمن "الحادث الإرهابي"، مقدمين التعازي لتركيا، وفق بيانات منفصلة.
تفاصيل مقتضبة عن التفجير
من جانبه، أكد أردوغان أن الدولة التركية "ستكشف عن منفذي التفجير، وسينالون العقاب"، مشيراً إلى أن "الإرهاب لن يصل إلى هدفه، في النيل من الدولة التركية".
وقال أردوغان في أول خطاب بعد الحادثة، إنه "ربما يكون من الخطأ أن نجزم بأن انفجار شارع الاستقلال عمل إرهابي، لكن التطورات الأولية والمعلومات التي تلقيناها من الوالي، تشير إلى ذلك"، مشيراً إلى أن "التحقيقات الأولية تشير إلى وجود دور لامرأة في انفجار شارع الاستقلال".
وما زالت المعلومات حول ماهية الانفجار وكيفية حدوثه غير مكتملة التفاصيل، في انتظار توضيحها من الجهات الرسمية، بعد أن اتخذت النيابة العامة قراراً بوقف التداول للأخبار والفيديوهات غير الرسمية.
كما بدأت النيابة العامة في إسطنبول تحقيقاً حول الانفجار، وكلّفت 5 نواب عامين للإشراف على التحقيق.
بدوره، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن كل المؤسسات التركية المعنية، تقوم بالتحقيق حول حادثة الانفجار بشكل سريع ودقيق وفعال.
ودعا ألطون وسائل الإعلام إلى التحلي بروح المسؤولية، وعدم الاكتراث لما يُشاع من معلومات مغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وحتى الآن أسفر التفجير عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة، حسبما صرح فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.
وأعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، أن 39 من أصل 81 مصاباً غادروا المشافي بعد استكمال علاجهم.