نفى وجود “تسوية سياسية” بين العسكر والمدنيين.. البرهان: الجيش السوداني يريد حكومة مدنية يحرسها

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/13 الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/13 الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش
رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان - رويترز

أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن الجيش "يريد توافقاً وحكومة مدنية يحرسها"، نافياً وجود "تسوية سياسية ثنائية" بين العسكريين والمدنيين.

جاء ذلك خلال خطاب ألقاه في قاعدة "المرخيات" العسكرية بمدينة أم درمان، غربي العاصمة الخرطوم، وبثه التلفزيون الرسمي، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

حيث قال عبد الفتاح البرهان: "لا توجد تسوية سياسية ثنائية… الجيش تسلم ورقة سياسية وأجرى عليها ملاحظاته لكي تحفظ له قوته ووحدته وكرامته". وتابع: "الجيش يريد توافقاً وحكومة مدنية يحرسها، بعيداً عن المحاصصة الحزبية".

تأتي تصريحات عبد الفتاح البرهان بعد أن  أعلنت "الآلية الثلاثية"، الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني، عن التوصل إلى "تفاهمات أساسية" بين العسكريين والمدنيين. وتتألف هذه الآلية من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد).

بينما في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، سلمت لجنة تسيير نقابة المحامين مشروع دستور انتقالي إلى "الآلية الثلاثية"، حظي بدعم محلي دولي واسع.

يتضمن هذا المشروع "طبيعة الدولة، وسيادة الدستور، وحكم القانون، ووثيقة الحقوق والحريات الأساسية، ومهام الفترة الانتقالية، ونظام الحكم الفيدرالي، وهياكل السلطة الانتقالية وتكوينها".

أما بشأن التوتر مع إثيوبيا فقد قال عبد الفتاح البرهان: "نسعى لتسوية مشاكلنا مع إثيوبيا، سواء الحدودية أو سد النهضة، ونسير بخطى جيدة ونسعى للتوافق مع جيراننا". وأضاف: "علاقاتنا مع دول الجوار متزنة ولا يشوبها أي توتر".

إذ إنه منذ نحو عام تجمدت المفاوضات بين إثيوبيا ودولتي مصب نهر النيل، حيث تخشى السودان ومصر من تداعيات محتملة للسد على حصتهما السنوية من المياه ومنشآتهما المائية.

بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد، وهو ما ترفضه أديس أبابا، وتقول إن السد الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.

في يوليو/تموز 2021، قامت إثيوبيا بالملء الثاني للسد بالمياه، بعد عام من آخر مماثل، وسط رفض مصري سوداني، باعتبار تلك "إجراءات أحادية".

فيما تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات منذ فترة، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر/كانون الأول 2021، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده في منطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا.

بينما اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو، في 13 يناير/كانون الثاني الماضي، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وهو ما نفته الخرطوم.

تحميل المزيد