إسرائيل تضغط لوقف فعالية ألمانية بتل أبيب.. رفضت مقارنة النكبة الفلسطينية بـ”الهولوكوست”

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/13 الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/13 الساعة 18:23 بتوقيت غرينتش
تهجير الفلسطينيين في مسافر يطا - getty images

قالت صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية، الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن معهد غوته الذي تموله الدولة الألمانية قد أوقف نشاطاً مقرراً في تل أبيب، وذلك بعد تدخل جهات إسرائيلية رفضت مقارنة الهولوكوست بـ"النكبة الفلسطينية".  

حيث قال رئيس مؤسسة ياد فاشيم البحثية الإسرائيلية، داني دايان: "في وقت سابق، تحدثت بإسهاب مع رئيس مجلس إدارة معهد غوته العالمي، يوهانس إيبرت. وفي نهاية حديثنا المتعمق، أكد لي أن الفعالية لن تُعقد. قرار حكيم". 

عندما واجهت صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية معهد غوته، قالت كراتز ماغري، المتحدثة باسم غوته، للصحيفة إن "الفعالية أُجِّلَت" حتى الأحد، وقدمت رابطاً محدثاً للمناقشة.

بعد عاصفة من الانتقادات الأربعاء، حول استضافة معهد غوته في تل أبيب الفعالية، الذي رعته مؤسسة روزا لكسمبورغ اليسارية، واصل غوته التمسك بتأجيل الفعالية.   

حملة ضد الفعالية 

فيما عبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن "الصدمة والاشمئزاز" بعد الإعلان عن الفعالية، واصفةً إياه بأنه "ازدراء صارخ للمحرقة" و"نية ساخرة لتشويه سمعة إسرائيل". ودعت الوزارة جميع الأطراف المعنية إلى إلغاء الفعالية. 

كتب دايان أن "الفعالية التي خطط لها معهد غوته الثقافي الألماني في إسرائيل تشكل تشويهاً لا يُحتمل للمحرقة. إن عقدها في ذكرى المذبحة أمر لا يُغتفر". 

فيما قال سفير إسرائيل في ألمانيا، رون بروسور، لراديو 103FM إن الفعالية تمثل "محاولة لإجراء مقارنة غير مناسبة على حساب الناجين من المحرقة". وأضاف أنه "إذا لم يكن الأمر مثيراً للسخرية، فسيكون ذلك مأساوياً. يجب ألا يصبح هذا خطاباً مقبولاً بحجة (إجراء مناقشة حضارية). إنه ليس كذلك". 

من جانبها، قالت ألرون كوني نوبلين، مديرة الاتصال السياسي في مؤسسة روزا لوكسمبورغ، للصحيفة: "نحاول تمكين النقاش بين المواقف الديمقراطية والتحريرية المختلفة، لأنه يتوافق مع مهام مؤسسة للتحليل الاجتماعي والتربية السياسية. وباعتبارنا مؤسسة يسارية في ألمانيا، فإن التعامل مع الجرائم الجماعية النازية العديدة، وخاصة قتل ستة ملايين يهودي، هو أمر أساسي بالنسبة لنا". 

وفقاً لمركز المعلومات الوطني الفلسطيني فإن النكبة شكلت أكبر عملية تطهير عرقي شهدها القرن العشرون، حيث شردت قسراً وبالقوة نحو 800 ألف فلسطيني، من أصل نحو مليون و400 ألف، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.

وفي "النكبة" أقيمت إسرائيل على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية البالغة قرابة 27 ألف كيلومتر مربع، وجرى تدمير 531 من أصل 774 قرية ومدينة فلسطينية.

تحميل المزيد