قالت صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن قادة العالم الذين سيشاركون في مؤتمر مجموعة العشرين في بالي، هذا الأسبوع، يعتزمون عدم المشاركة في "الصورة الجماعية" الرسمية، لانزعاجهم من مشاركة روسيا.
وقد جرت العادة أن يقف قادة العالم معاً لالتقاط صورة افتتاحية في بداية هذه المؤتمرات، وعادة ما يتبادل فيها القادة التحية أمام الجميع، لكن هذه الصورة ستغيب عن القمة التي ستستضيفها إندونيسيا، والتي ستبدأ الثلاثاء المقبل، 13 نوفمبر/تشرين الثاني، رغم أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال إنه لن يشارك فيها.
إلا أن نائبه سيرغي لافروف سيحضر مكانه، وكان لافروف بطل مشاهد دراماتيكية في قمم سابقة، إذ انسحب من اجتماع لوزراء الخارجية، بعد أن قال لنظرائه إن الغزو الروسي لأوكرانيا ليس سبب أزمة الجوع العالمية، وإن العقوبات الهادفة لعزل روسيا بمثابة إعلان حرب.
وخلال منافسات حزب المحافظين البريطاني، قال ريشي سوناك إنه لن يشارك لو حضر بوتين، وإن كان قد خفف من حدة موقفه منذ تولى منصب رئيس الوزراء، وستصبح قمة مجموعة العشرين أول لقاء له بكثير من قادة العالم.
وربما يتعرض قادة آخرون لضغوط حتى لا يشاركوا إذا قرر بوتين السفر إلى بالي. وقد انسحب وزراء المالية الغربيون من اجتماع مجموعة العشرين، في أبريل/نيسان، احتجاجاً على مشاركة روسيا.
وعضوية روسيا في مجموعة العشرين تعني أنه من المستحيل تقريباً أن يتفق الزعماء على بيان في نهاية القمة، ولم يتفقوا على أي بيانات في اجتماعات الشؤون المالية أو الخارجية السابقة، وقد دُعي الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لإلقاء كلمة في القمة عن بعد. وقال إنه لن يشارك لو كان بوتين حاضراً.
فيما سيستغل سوناك مشاركته الأولى في الاجتماع التمهيدي للزعماء، للحديث عن الغزو الروسي مباشرة والتأكيد على دعم أوكرانيا.
ويشار إلى أن القمة التي عُقدت في روما، العام الماضي، شهدت أجواء غير اعتيادية فيما يخص الصورة الجماعية، مع غياب عديد من القادة، الذي يرجع جزئياً لمخاوف كوفيد، إذ امتنع قادة الصين واليابان وجنوب إفريقيا والمكسيك عن المشاركة بأنفسهم. وحضر وزراء آخرون مكانهم، ووقف القادة على مسافات متباعدة، وليس بجانب بعضهم بعضاً.