“مقعد واحد” يفصلهم عن الفوز.. الديمقراطيون يقتربون من السيطرة على مجلس الشيوخ، والأعين تتجه لنيفادا

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/12 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/12 الساعة 12:13 بتوقيت غرينتش
الرئيس الديمقراطي،جو بايدن - رويترز

قالت وسائل إعلام أمريكية، السبت، 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن الحزب الديمقراطي بات أقرب لتجديد السيطرة على مجلس الشيوخ، وذلك إثر فوز مارك كيلي، عن ولاية أريزونا، متغلباً على منافسه الجمهوري، بليك ماسترز في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

شبكة "CNN" الأمريكية، أشارت إلى أنه بفوز السيناتور كيلي، يحتاج الديمقراطيون مقعداً واحداً فقط لحسم السيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي، وأضافت أن الأنظار كلها تتجه الآن إلى ولاية نيفادا، حيث ترجح كفة السباق بشكل متزايد لصالح الديمقراطيين.

حتى ظهر اليوم السبت، 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حصل كل من الجمهوريين والديمقراطيين على 49 مقعداً لكل منهما في المجلس المكوّن من 100 عضو.

بمجرد فوز الحزب الديمقراطي بالانتخابات في إحدى الولايتين المتبقتين، نيفادا أو جورجيا، فإنه سيضمن السيطرة على المجلس، لأنه في سيناريو تعادل الحزبين في الأصوات، فإن صوت نائبة الرئيس الديمقراطية كاميلا هاريس سيكون فاصلاً لصالح الديمقراطيين.

يأتي هذا بينما يستمر في نيفادا فرز الأصوات، كما ستجرى في جورجيا دورة ثانية في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2022.

لم يعترف ماسترز، منافس كيلي، بهزيمته على الفور، بينما كتب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي، إن بعض الآلات الانتخابية لم تعمل في ولاية أريزونا، مما أدى إلى "عملية احتيال وتزوير انتخابي"، بحسب قوله، وقد دعا إلى "إعادة عملية الانتخاب".

من جانبه، قال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن اتصل هاتفياً بكيلي لتهنئته بفوزه على منافسه الجمهوري، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

وتمكن الحزب الديمقراطي من الحد من الأضرار في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، وانتزع عدداً من المقاعد الرئيسية في مجلسي الشيوخ والنواب، رغم أن التوقعات كانت تميل إلى تقدم الجمهوريين وانتزاعهم مقاعد من الديمقراطيين.

شهدت الانتخابات الحالية فوز الشاب ماكسويل فروست (25عاماً)، بمقعد في مجلس النواب الأمريكي، ليصبح أول عضو في الكونغرس من جيل "زد"، وأصغرهم سناً.

كذلك شهدت هذه الانتخابات ظهوراً بارزاً للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وضع ثقله شخصياً في الحملة الانتخابية، إذ كان يحلم بانتصار ساحق للجمهوريين قبل "إعلانه الكبير جداً" الذي وعد به الأسبوع المقبل، والذي قد يكون ترشيحه للانتخابات الرئاسية.

كان ترامب يأمل في تحقيق "مد" جمهوري من شأنه أن يهيئ الأجواء ليخوض انتخابات رئاسية أخرى. لكن يبدو أن الحزب في طريقه لتحقيق نصر أصغر بكثير مما كان متوقعاً.

صحيفة "نيويورك بوست" ذكرت أن الرئيس السابق ترامب أصيب بخيبة أمل، بعد الأداء المتعثر الذي خرج به حزبه من انتخابات التجديد النصفي الأمريكية، وسط تقارير تفيد بأنه كان "يصرخ في الجميع" في دائرته المقربة، بعد أن تبدد حلمه بتحقيق انتصار كبير على الديمقراطيين، وخرج ضعيفاً من الانتخابات.

بحسب الصحيفة، فإن ترامب كان "غاضباً"، الأربعاء، بشأن خسارة الجمهوري الدكتور محمد أوز في السباق الحاسم لمجلس الشيوخ في بنسلفانيا، وألقى ترامب باللوم على زوجته والمقربين منه؛ بسبب حثهم إياه على دعم المرشح أوز. 

في حين قالت مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز"، ماغي هابرمان، إن ترامب وصف دعم زوجته لأوز بأنه "ليس أفضل قرار لها".

الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب – رويترز

يُشار إلى أن الجمهوريين يحصلون حتى السبت، 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، على 211 مقعداً، وبذلك يرجح أن الجمهوريين سيتمكنون من تحقيق أغلبية ضئيلة في مجلس النواب الذي يضم 435 مقعداً، بيد أن السيطرة على مجلس الشيوخ قد لا تتضح قبل دورة الإعادة في جورجيا.

تحميل المزيد