يعمل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية مع شركة لازارد للاستشارات المالية الأمريكية على استكشاف خيارات التمويل لمشروع (مسار)، وهو مشروع ضخم بقيمة 27 مليار دولار في مكة المكرمة، وكذلك احتمالية إجراء طرح عام أولي للمشروع، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني.
ما هو مشروع "مسار" بمكة؟
إذ ذكرت وكالة أنباء رويترز يوم الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني، أنَّ Lazard تعمل على تطوير خيارات تمويل لمشروع مسار، وهو مشروع تطوير حضري بمساحة 1.2 مليون متر مربع في الجزء الغربي من مكة.
يتمحور المشروع حول بناء شارع مشاة بطول 3650 متراً يؤدي إلى المسجد الحرام، محاطاً من كل جانب بطرق جديدة.
وسيشمل المشروع وحدات تجارية وسكنية وبيع بالتجزئة، مع التركيز على السياحة، إضافة إلى إنشاء خط حافلات ومترو جديد.
يزور مكة نحو مليوني شخص كل عام لأداء فريضة الحج. وتأمل المملكة العربية السعودية في أن تمنحها صناعة السياحة الدينية الحالية ميزة؛ لأنها تتطلع إلى تنويع القطاع والتنافس مع كبار السياحة الإقليمية الراسخين، مثل الإمارات العربية المتحدة ومصر.
ومن المتوقع أن يستقبل المشروع الجديد 80% من زوار مكة، بالإضافة إلى أكثر من 60% من المركبات القادمة من جدة.
ووفقاً لوكالة Reuters، كانت شركة مشروع مسار تخطط لطرح عام أولي العام المقبل، لكن يمكن تأجيل الموعد؛ لأنَّ الممولين يحاولون تحديد قيمة المشروع.
مشروع نيوم
في السياق ذاته، طلبت المملكة من بنك الاستثمار الأمريكي Lazard طرقاً لتمويل بناء مدينة نيوم الصحراوية المستقبلية بتكلفة 500 مليار دولار.
ويرأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صندوق الثروة السيادي ولديه أكثر من 600 مليار دولار من الأصول.
وذكرت وكالة Bloomberg لأول مرة أنَّ Lazard كان يقدم المشورة لصندوق الثروة السيادية بشأن نيوم.
وتأتي نيوم في محور جهود ولي العهد لتحويل اقتصاد المملكة الغنية بالنفط بعيداً عن النفط.
ويشتمل المشروع على مدينة بطول 170 كيلو متراً على خط مستقيم، يُروَّج لها أن تكون 33 ضعف حجم مدينة نيويورك، ومدينة من 8 جوانب تطفو على الماء، و منتجع تزلج بقرية عمودية مطوية، وغيرها من الأفكار التي تثير الدهشة، مثل المصاعد الطائرة وميناء فضاء حضري.