أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن نيته الترشح لولاية رئاسية ثانية، في انتخابات 2024، كما تعهد الرئيس باستخدام جميع الوسائل القانونية لمنع ترامب من أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة مرة أخرى، إذا قرر الترشح في عام 2024.
وأشار بايدن مجدداً إلى أن "لديه النية" للترشح لولاية ثانية في العام 2024، لكنه قال إنه سيؤكد ذلك "مطلع العام المقبل". وأضاف: "لدي النية للترشح"، لكنه شدد على أن الأمر ينطوي على "قرار عائلي".
وتأتي تصريحات بايدن بينما تستمر عملية فرز الأصوات للانتخابات النصفية بأمريكا، إذ يقترب الجمهوريون من نيل الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي، فيما لم يتضح بعد مَن سيسيطر على مجلس الشيوخ.
كما دعا بايدن في تصريحات له، منافسيه إلى العمل معاً لمصلحة أمريكا، حيث قال إنه مستعد للعمل مع الحزب الجمهوري، أياً كانت النتائج النهائية للانتخابات. وأضاف أنه سيدعو قادة الحزبين إلى البيت الأبيض لمناقشة السياسات في الفترة المقبلة، وإنجاز كل ما يصبُّ في مصلحة الأمريكيين.
وتمكّن الحزب الديمقراطي من الحد من الأضرار أفضل مما كان متوقعاً في انتخابات منتصف الولاية، وحرم الرئيس السابق دونالد ترامب من تشكيل حركة مد في الكونغرس، كان يراهن عليها للعودة مجدداً إلى البيت الأبيض.
بايدن يشيد بالانتخابات النصفية
وفي السياق، أشاد بايدن بانتخابات التجديد النصفي وأداء الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه، واستبعد أن يحدث تفوق كبير للجمهوريين في هذه الانتخابات. وأضاف: "كان هناك توقع بأن موجة حمراء (في إشارة للجمهوريين) ستحدُث، ولكن ذلك لم يحصل"، معتبراً أن الأمريكيين تمكنوا خلال هذه الانتخابات من "الحفاظ على الديمقراطية".
كما وجَّه الرئيس بايدن بالغ الشكر للأمريكيين على المشاركة الواسعة في الانتخابات، لاسيما الشباب المنتمين لجيل "زد"، وهو جيل "ما بعد جيل الألفية"، للمولودين بين منتصف التسعينيات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثالثة. وأردف: "كان اليوم اختباراً جيداً للديمقراطية، ولم أكن متفائلاً بشأن مستقبل الولايات المتحدة كما أنا اليوم".
وعلى صعيد آخر، لم يُخفِ بايدن شعور الكثير من الأمريكيين بالإحباط والخوف جراء مشكلات التضخم وارتفاع أسعار البنزين ومصادر الطاقة، بيد أنه شدّد على أنه سيعمل مع حزبه على السيطرة على معدلات التضخم، وخفض تكاليف المعيشة، كما تعهد بمنع حيازة الأسلحة الهجومية.
وتمكن الحزب الديمقراطي من الحد من الأضرار، وانتزع عدداً من المقاعد الرئيسية في مجلسي الشيوخ والنواب، رغم أن التوقعات كانت تميل إلى تقدم الجمهوريين وانتزاعهم مقاعد من الديمقراطيين، حيث إن الجمهوريين لم يتمكنوا من تحقيق النصر الساحق الذي سعوا إليه، إذ تفادى الديمقراطيون الهزيمة الفادحة في انتخابات التجديد النصفي، التي غالباً ما تعصف بالرئيس أياً كان الحزب الذي ينتمي إليه.