أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً يسمح لمعاملة أميرة سعودية وشقيقها معاملة المصريين في تملك أراضٍ مصرية، وذلك وفقاً لنص القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية، الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
إذ جاء في قرار السيسي رقم 528 لسنة 2022، الذي نشرته وسائل إعلام مصرية: "بمعاملة كل من الأميرة نوف بنت مقرن بن ممدوح آل سعود، والأمير عبد العزيز بن مقرن بن ممدوح آل سعود، بالنسبة لتملك مساحة 102 فدان و9 قراريط، بناحية الحزام الأخضر بوادي النطرون بالكيلو 96.95 طريق مصر/إسكندرية الصحراوي معاملة المصريين".
والأميرة نوف، هي ابنة الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، وهو ولي عهد السعودية السابق، وتهتم بالمشاريع الاجتماعية داخل المملكة العربية السعودية.
اقرأ أيضاً
قرار السيسي ليس الأول من نوعه
قرار معاملة بعض الشخصيات كمصريين لم يكن الأول من نوعه للرئيس المصري، فقد أصدر عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً يسمح بمعاملة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح معاملة المصريين، وتملك أرض مصرية، في الخميس، 17 أغسطس/آب 2017.
حيث نص القرار: "يُعامل الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، المعاملة المقررة للمصريين في تطبيق أحكام القانون رقم 143 لسنة 1981″، الخاص بتنظيم شراء الأراضي الصحراوية. وصدر القرار بالموافقة على تملك أمير الكويت 3 قطع أراضٍ في محافظة الشرقية، مساحاتها 128 فداناً و29 فداناً و6 أفدنة، جرى شراؤها من أفراد.
وكان السيسي وافق في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 على تملك العاهل البحريني الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أرضاً و3 فيلات في خليج نعمة بمدينة شرم الشيخ بغرض الإقامة، وفقاً لما نشرته الجريدة الرسمية آنذاك.
اقرأ أيضاً
مميزات منطقة الحزام الأخضر؟
وتقع منطقة الحزام الأخضر بوادي النطرون بالكيلو 96.95 طريق مصر/إسكندرية الصحراوي، وتسيطر عليها المؤسسة العسكرية المصرية منذ الخمسينيات، حيث حصل الضباط على الفدان الواحد بسعر ألف جنيه فقط، بينما قاموا ببيعه بنحو مئات آلاف الجنيهات.
وتعد أهمية قضية الحزام الأخضر الأكبر من حيث قيمة الأراضي، وأنها وُزّعت على رفيعي المستوى في أجهزة سيادية.
وتبلغ مساحة منطقة الحزام الأخضر 17 ألفاً و21 فداناً، تمتد بطول المدينة من طريق مصر- الإسكندرية الصحراوي مقابل مشروع "بفرلي هيلز" على طريق وصلة دهشور، وحتى طريق الواحات البحرية، وتحيط بكردون المدينة، وقد تم تقسيم مساحة الحزام إلى قطع، مساحة كل واحدة 5 أفدنة، وتقع على طرق رئيسية وفرعية تشمل حرماً للطرق، بحيث يسهل إدخال المرافق إلى جميع القطع، وقدمت الهيئة تسهيلات كبيرة لتوصيل المرافق إلى المشروع، من مياه الشرب، والري، والكهرباء، والتليفون، ليتمكن أصحاب الأراضي من الإقامة فيها.
وأدت مميزات هذه المنطقة من توافر شبكة طرق وخدمات تليفونية، إلى تغير نشاطها، فبدلاً من كونها منطقة زراعية، بها القليل من المنازل التي لا تزيد مساحتها على 3% من مساحة الأرض، حيث يُسمح ببناء 120 متراً تقريباً على الفدان الذى تبلغ مساحته 4200 متر، إلى منطقة سكنية، تُباع فيها الأرض بالمتر.