“ضغوطات” أمريكية أجبرت زيلينسكي على التنازل.. بوليتيكو: أوكرانيا قلصت شروطها للتفاوض مع روسيا

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/09 الساعة 06:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/09 الساعة 06:53 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي - رويترز

كشفت صحيفة "Politico" الأمريكية، الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، تخلى عن مجموعة من الشروط التي كان قد وضعها لبدء الحوار مع روسيا لوقف الحرب، في مقدمتها شرط عدم التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الصحيفة الأمريكية نقلت عن مصادر مطلعة، أن زيلينسكي طرح، في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، خمسة شروط لبدء المفاوضات مع روسيا، وضمنها لم يرد ذكر استحالة المفاوضات مع الرئيس بوتين أو رحيله عن السلطة لبدء التفاوض.

تعليمات من إدارة بايدن

حيث أشارت الصحيفة إلى أن هذا التغيير في الموقف الأوكراني "يرتبط بشكل مباشر بتنبيه لتعليمات من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن"، والتي كانت قد دعت مؤخراً كييف لضرورة التفاوض مع موسكو من أجل إيجاد حل للأزمة.

وفقاً لمعلومات الصحيفة، خفف زيلينسكي مسلكه المتشدد بعد مباحثات مطولة بين كييف وواشنطن، بما في ذلك خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إلى أوكرانيا. 

كما نوهت الصحيفة بأن المسؤولين الأمريكيين لم يطلبوا مباشرة من زيلينسكي تغيير موقفه من المفاوضات، لكنهم أكدوا على ضرورة استعراض كييف استعدادها لإنهاء النزاع سلمياً أمام كل العالم.

بينما قال أحد المصادر للصحيفة، إن واشنطن لا تعتقد خلال ذلك أن المفاوضات يجب أن تبدأ على الفور.

فيما كان زيلينسكي طرح 5 شروط لبدء التفاوض مع روسيا، وتتعلق باستعادة وحدة أراضي البلاد واحترام ميثاق منظمة الأمم المتحدة، إضافة إلى التعويض عن الأضرار الناجمة عن الحرب، ومعاقبة كل مجرم حرب وإعطاء ضمانات بعدم تكرار ما حدث.

زيلينسكي يتعهد بعدم التنازل عن أرضه

من جهة أخرى، تعهد زيلينسكي بألا تتخلى قواته ولو عن "سنتيمتر واحد" في المعارك الدائرة للسيطرة على منطقة دونيتسك الشرقية، بينما تحدث مسؤولون عيَّنتهم روسيا عن اقتحام قوات أوكرانية بلدة جنوبية بالدبابات.

تقع النقاط المحورية للصراع في المنطقة الصناعية في دونيتسك حول بلدات باخموت وسوليدار وأفدييفكا، مسرح أعنف قتال في أوكرانيا منذ غزو القوات الروسية لها في أواخر فبراير/شباط الماضي.

إذ قال زيلينسكي في خطابه المصور الثلاثاء "المحتلون لا يزالون نشطين للغاية، عشرات الهجمات كل يوم". وأضاف "إنهم يتكبدون خسائر كبيرة للغاية، لكن الأمر لا يزال كما هو، التقدم صوب الحدود الإدارية لمنطقة دونيتسك، لن نتخلى عن سنتيمتر واحد من أرضنا".

حسب وكالة رويترز فإن المنطقة واحدة من أربع أعلنت روسيا أنها ضمتها في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي. والقتال مستمر هناك بين الجيش الأوكراني وقوات تعمل بالوكالة عن روسيا منذ عام 2014، وهو العام نفسه الذي ضمت فيه موسكو شبه جزيرة القرم في الجنوب.

قتال ضارٍ في بلدة جنوبية

في غضون ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس بلدية عيّنته روسيا في بلدة سنيهوريفكا، شرقي مدينة ميكولايف الجنوبية، قوله الثلاثاء إن السكان شاهدوا الدبابات، وإن القتال العنيف مستمر.

كما قال رئيس البلدية يوري باراباشوف "قالوا (السكان) إن هناك دبابات تتحرك في الأنحاء، ووفقاً لمعلوماتهم، فإن قتالاً عنيفاً مندلع على أطراف البلدة". وأضاف لوكالة الإعلام الروسية "الناس رأوا هذا العتاد يتحرك في شوارع وسط المدينة".

بينما قال كيريل ستريموسوف، نائب رئيس الإدارة الروسية في منطقة خيرسون، على تطبيق تليغرام، إن القوات الأوكرانية حاولت التقدم على ثلاث جبهات، منها سنيهوريفكا.

فيما أشار فيتالي كيم، الحاكم الأوكراني لمنطقة ميكولايف، إلى أن القوات الأوكرانية قد طردت بالفعل القوات الروسية من المنطقة. وقال في بيان على تليغرام "القوات الروسية تشكو من طردها بالفعل من هناك".

تحميل المزيد