بعد وفاة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تغيرت سياسة إيران في العراق بشكل كبير، ما أثر على حلفائها في بغداد، حتى إنها لم تدعمهم في معركة تشكيل الحكومة العراقية، فلماذا غضب حلفاؤها ولماذا رفعت يديها عنهم بالأساس؟
تغيير الخطة الإيرانية وارتباك المشهد في العراق
بعد وفاة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، ورجل إيران الأول في العراق، حاولت القيادة العليا الايرانية تغيير نهجها في العراق، خاصة بعد الحركة الاحتجاجية العراقية الكبيرة في أكتوبر/تشرين الأول 2019، أو ما يعرف باسم "حركة تشرين"، والتى طالبت بإنهاء النفوذ الإيراني في العراق.
يقول سياسي شيعي عراقي مقرب من طهران لـ"عربي بوست": "المظاهرات ضد النفوذ الايراني في العراق، كانت مفاجئة للإيرانيين، المحتجين الشيعة في العراق الذين أقدموا على حرق القنصليات الإيرانية، ورفعوا شعارات مناهضة ضد إيران، أربكوا حسابات الإيرانيين، الذين قرروا تغيير الخطة في العراق".
في هذا الصدد، يقول مصدر مقرب من القيادة العليا فى طهران لـ"عربي بوست": "بعض القادة داخل المؤسسة الايرانية، وجدوا أن تعامل سليماني في العراق طوال السنوات الماضية، كان من الناحية الأمنية فقط، وهو أمر خاطئ في بعض الأحيان، وقرروا تغيير الخطة قليلاً".
دائماً ما ينظر إلى العراق، داخل المؤسسة الإيرانية على أنها من الممكن أن تكون مصدر تهديد قوياً للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فكان الغزو الأمريكي للعراق والإطاحة بنظام صدام حسين الذي خاض حرباً عبثية مع إيران لثماني سنوات، فرصة كبيرة للإيرانيين لتقوية نفوذهم في العراق، وهذا ما فعله قاسم سليماني طوال السنوات الماضية.
لكن استغلال سليماني لهذه الفرصة، وتقوية وجوده في العراق، كانت له آثار سلبية أخرى، يقول سياسي شيعي ثان، ومقرب من إيران، لـ"عربي بوست": "سليماني كان هو من يدير العراق، سياسياً وعسكرياً، لا توجد حكومة تم تشكيلها بعد الغزو إلا وسليماني كان مشاركاً فى تشكيلها، ليس من المبالغة القول بأنه كان الزعيم الفعلي للعراق، وقد تعود السياسيون العراقيون على وجوده وحل مشاكلهم".
خلال هذه الفترة لم تتدخل إيران بشكل قوي لإنهاء هذه الأزمة السياسية، كما تعود حلفاؤها في العراق، يقول قائد ثان فى فصيل مسلح شيعي مقرب من إيران، لـ"عربي بوست": "إيران خسرت الكثير بوفاة سليماني، لا جدال فى ذلك، ولم تستطِع حل الخلافات السياسية في العراق كما ينبغي".
يؤكد أنه "لو كان سليماني موجوداً، فكان من المستحيل أن يجرؤ مقتدى الصدر على فكرة الاستحواذ على السلطة، والإطاحة بنا، لأنه حاول في عام 2018 التلويح بالفكرة، لكن سليماني كان حائط صد".
يقول قائد في الإطار التنسيقي لـ"عربي بوست": "طلبنا المساعدة من الإيرانيين أكثر من مرة لحل الأزمة السياسية السابقة، لكنهم لم يستطيعوا فعل شيء، حتى عندما حاول خامنئي بنفسه التدخل لإنهاء الانسداد السياسي، لم تلقَ نصيحته صدى بين النخب السياسية العراقية، كانت علاقة سليماني بالفصائل العراقية أقوى بكثير من أي مسؤول إيراني آخر".
ويضيف المصدر ذاته قائلاً: "تحدث الإيرانيون كثيراً عن تغيير خططهم في العراق بعد وفاة سليماني والمهندس، وأخبرونا أكثر من مرة بأن الأمور ستسير بشكل جيد، لكن لم نجد إلا تخبطاً وارتباكاً بينهم، أثرا على الكثير من الأمور في العراق".
تضارب المصالح الإيرانية
قبل وفاة قاسم سليماني، كان الملف العراقي في إيران، حصراً على الحرس الثوري الإيراني، ولم يكن أي جهاز إيراني آخر له سلطة أو تدخل ملحوظ في العراق، أثناء قيادة سليماني لهذا الملف.
لكن بحسب مصادر إيرانية مقربة من القيادة العليا والحرس الثوري، تحدثت لـ"عربي بوست"، بعد وفاة سليماني ومن ضمن الخطة الإيرانية الجديدة لإدارة الملف العراقي، فإن الجهات الفاعلة قد تصارعت على هذه المسألة.
في هذا الصدد، يقول مصدر إيراني مقرب من الحرس الثوري، لـ"عربي بوست": "بعد أن وجد السيد خامنئي، أن إسماعيل قاآني غير قادر على إدارة المشهد العراقي، قرر ترك الملف إلى وزارة المخابرات الإيرانية".
الاستخبارات الإيرانية ونهج جديد بعد مقتل سليماني..
وزارة الاستخبارات الإيرانية أو بالفارسية "اطلاعات"، كان لديها نهج مختلف عن قاسم سليماني في العراق، يقول مسؤول استخباراتي إيراني لـ"عربي بوست": "لا شك في سليماني كان من أجدر الشخصيات التي تولت الملف العراقي في إيران، وكان لديه أسلوبه الخاص، وعلاقاته المقربة والجيدة من جميع الحلفاء العراقيين، لكن الاستخبارات الإيرانية كان لديها نهج وخطة جديدة بعد وفاته".
النهج الجديد لوزارة الاستخبارات الإيرانية، بحسب المصدر السابق، يتلخص في عدم التدخل الكبير فى الشؤون السياسية الداخلية في العراق، وترك النخب السياسية الشيعية العراقية لحل خلافاتهم بأنفسهم، مع مراقبة إيرانية.
لكن هذا النهج، لم يتم تنفيذه بشكل صحيح، أو بعبارة أخرى، لم يتقبله القادة السياسيون والمسلحون العراقيون، في هذا السياق، يقول مسؤول أمني عراقي بارز، ومطلع على هذه الأمور، لـ"عربي بوست": "رجال الاطلاعات (وزارة الاستخبارات الإيرانية)، لم يستطيعوا إحكام سيطرتهم على الفصائل المسلحة العراقية، وفشلوا في إثبات قدرتهم على توحيد النخب السياسية الشيعية، على سبيل المثال في الأزمة السياسية الأخيرة، لم تنجح اطلاعات في تحجيم مقتدى الصدر، أو طرح حل للخروج من الأزمة يضمن لجميع الحلفاء حقوقهم فى الحكومة، حتى إنهم لم يكونوا قادرين على طرح أي خطة بديلة أو التواصل مع قادة الإطار بشكل جيد".
ويشير المصدر ذاته قائلاً: "هذه الأمور أربكت حلفاء إيران، الذين اضطروا لأول مرة أن يتعاملوا مع مشاكلهم السياسية بمفردهم دون مساعدة إيرانية، كان سليماني قادراً على حل هذا الخلاف وإنهاء الأزمة السياسية خلال يومين، وهذا ما تعود عليه الحلفاء العراقيون، لكن فجأة وجدوا أنفسهم في وسط معركة بدون أي مساعدة".
لكن الأزمة لم تكن فقط إسناد ملف العراق إلى وزارة الاستخبارات الإيرانية، التي بحسب السياسيين والمسؤولين العراقيين الذين تحدثوا لـ"عربي بوست"، لم تكن قادرة على التعامل مع الأزمات العراقية، وإنما هناك مشكلة أخرى عرقلت نجاح التعامل الإيراني في العراق بعد وفاة قاسم سليماني.
يقول مصدر إيراني مقرب من الحرس الثوري لـ"عربي بوست": "بالرغم من قرار خامنئي بتولي الاستخبارات للملف العراقي، إلا أن الحرس الثوري ما زال يمتلك دوراً مهماً في العراق خاصة في التعامل مع الفصائل المسلحة".
ويضيف المصدر ذاته قائلاً: "لذلك كانت الاستخبارات تعمل في العراق، وفي نفس الوقت يتواجد قادة الحرس الثوري، ومن هنا بدأت بعض المشاكل".
هل تعمل الاستخبارات ضد الحرس الثوري؟
يقول سياسي شيعي عراقي مقرب من إيران بالتحديد من الحرس الثوري لـ"عربي بوست": "في الأسابيع والأشهر الأخيرة، بدا لنا أن الاستخبارات والحرس الثوري يعملان ضد بعضهما في العراق، أقول هذا بسبب التخبط وتضارب المصالح بينهما".
ويفسر المصدر: "على سبيل المثال، نجتمع مع رجال الحرس الثوري، فنجد لديهم تحفظات على فلان وخطة معينة للتعامل مع مسألة معينة، ثم يأتي رجال الاستخبارات ليقولوا عكس ما قاله رجال الحرس، ظللنا في هذه الدوامة لمدة أشهر طويلة، فلجأت الفصائل المسلحة العراقية إلى التعامل مع الكثير من الأمور من تلقاء نفسها".
في نفس السياق، يقول قائد في فصيل مسلح شيعي عراقي مقرب من إيران لـ"عربي بوست": "لم نفهم ما هي الأدوار التي تلعبها كل من الاستخبارات والحرس ومجلس الأمن القومي، كل منظمة منهم تقول إن لديها خطة مختلفة بخصوص أي شيء، الأمر مربك ومحبط ، كل طرف يريد تحقيق مصالحه التي تتعارض مع مصالح الآخر، ونحن نقف في المنتصف لا ندري ماذا نفعل".
التعامل مع الخسائر
يعلق قائد في الإطار التنسيقي الشيعي، حول مسألة التخبط الإيراني في العراق، قائلاً لـ"عربي بوست": "الجميع خرج خاسراً من هذا التخبط، سليماني كان العقل المدبر الأول في العراق، ولم تستثمر إيران في رجل آخر ليحل محله، ولم ينجح الإيرانيون في حل الخلافات بين حلفائهم في العراق، وزادت الخسائر من الطرفين".
من الصعب والمبالغة، قول إن النفوذ الإيراني في العراق، قد تلاشى أو تراجع بشكل كبير، لكن من الصحيح أيضاً، أن نقول إن التواجد الإيراني في العراق، أصبح ضعيفاً بعد سنوات من وفاة قاسم سليماني، وإن القادة الإيرانيين لم ينجحوا في توحيد حلفائهم العراقيين بالشكل المناسب.
في هذا الصدد، يقول قائد سياسي في الإطار التنسيقي الشيعي ومقرب من طهران لـ"عربي بوست": "الحرس الثوري الإيراني فشل في الكثير من الأمور في العراق، وتواجده الآن ضعيف، وضعفه هذا نتج عنه المزيد من الخلافات بين الفصائل العراقية، والتي تحاول الآن أن تتعامل مع الكثير من الأمور بدون مساعدة الإيرانيين".
ويضيف: "الإيرانيون أصبحوا يدركون كم الخسائر التي تلقوها في العراق بعد وفاة سليماني، وفي نفس الوقت خسر الحلفاء العراقيون الكثير أيضاً، لكن هذا لا يعني أن التواجد الإيراني في العراق انتهى، الإيرانيون يحاولون الآن التعامل من جديد مع الخسائر، ووضع خطط بديلة".
وبحسب مسؤول عراقي بارز ومقرب من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن طهران تقوم حالياً بتوحيد الجهات الإيرانية الفاعلة في العراق تحت قيادة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في محاولة لتعويض الخسائر التي حصلت بعد وفاة قاسم سليماني.
يقول: "بعد الفترة السابقة وتضارب المصالح والخطط بين الاستخبارات والحرس الثوري في العراق، قرر الإيرانيون أن يكون الملف العراقي وجميع الجهات الإيرانية الفاعلة في العراق تحت قيادة علي شمخاني". علي شمخاني هو رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
في هذا الصدد، يقول مصدر إيراني مقرب من على شمخاني، لـ"عربي بوست": "خامنئي غير سعيد بما يحدث في العراق، وطريقة تعامل الحرس والاستخبارات، لذلك قرر أن مجلس الأمن القومي هو من ستكون له اليد العليا في العراق".
ويضيف المصدر ذاته قائلاً لـ"عربي بوست": "يرى السيد شمخاني أن بعض قادة الحرس الثوري قد أخطأوا في عملهم في العراق في الفترة الأخيرة، لذلك سيتم تنحيتهم لبعض الوقت من العراق، ووضع خطة جديدة للتعاون مع الحلفاء العراقيين وتعويض الخسائر الماضية".
ويرى أن تشكيل حكومة عراقية، برئاسة محمد شياع السوداني المقرب من الإطار التنسيقي الشيعي المدعوم من إيران، فرصة جديدة وجيدة لتعويض التراجع الإيراني في العراق، فيقول لـ"عربي بوست": "تعلم القيادة الإيرانية أن بعض الخسائر قد لحقت بها في العراق، لكن يمكن تعويضها في المستقبل القريب، والدليل على ذلك تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، لم يفت الأوان لتدارك الأخطاء الماضية".
أما بالنسبة لحلفاء إيران في العراق، وبحسب المسؤولين والسياسيين العراقيين المقربين من إيران في العراق، والذين تحدثوا لـ"عربي بوست"، فإنهم يرحبون بقيادة علي شمخاني رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لتولي الملف العراقي في طهران، لكن فى نفس الوقت، قد تعلموا من الأخطاء السابقة.
يقول سياسي شيعي بارز مقرب من إيران لـ"عربي بوست": "يجب العمل على عدم ضمان المساعدة الإيرانية لنا، وأعتقد أننا بدأنا في هذا الأمر، لا أحد سيعوض مكان سليماني في العراق، لذلك لا نتوقع الكثير من الإيرانيين في الفترة القادمة".
النهج الفوضوي
كان قاسم سليماني هو رجل إيران في العراق، استطاع الرجل عبر سنوات طويلة، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق عام 2003، بناء شبكة قوية من العلاقات والحلفاء، وجني ثمار هذه الجهود في عام 2017، بعد أن استطاعت القوات الأمنية العراقية -بمساعدة الفصائل المسلحة الشيعية المقربة من إيران والتي تعتبر جزءاً مهماً من وحدات الحشد الشعبي- التخلص من تنظيم الدولة الإسلامية، الذي اجتاح العراق في صيف عام 2014 واحتل أجزاء واسعة من البلاد.
يقول قائد في فصيل مسلح قوي مدعوم من إيران، وكان مقرباً من قاسم سليماني، لـ"عربي بوست"، شريطة عدم الكشف عن هويته: "كان سليماني قادراً على توحيد كافة الفصائل وحل الخلافات بينهم في أقل وقت، كانت كلمته مسموعة، وأوامره تنفذ بشكل سريع، لأنه كان علاقة جيدة بجميع القادة السياسيين وقادة الفصائل المسلحة".
بعد وفاة قاسم سليماني، عين المرشد الأعلى الإيراني، بشكل سريع للغاية، اللواء إسماعيل قاآني، وهو واحد من كبار قادة الحرس الثوري أيضاً، خليفة لسليماني، لكن تجدر الإشارة هنا، إلى أن اسماعيل قاآني كان مسؤولاً عن ملف أفغانستان في طهران، ولم يكن يتمتع بعلاقات قوية مع حلفاء إيران في العراق، من السياسيين والقادة المسلحين.
في هذا الصدد، يقول سياسي شيعي عراقي، مقرب من طهران لـ"عربي بوست": "كنا نعرف قاآني قبل موت سليماني بالاسم فقط، أعتقد أنه زار العراق مرة أو مرتين خلال أكثر من عشر سنوات تقريباً، التقيته مرة واحدة، بجوار سليماني، قاآني ليس له حضور".
ويعلق السياسي الشيعي على تعيين إسماعيل قاآني خليفة لسليماني فيقول: "بصراحة لم يبتهج أحد في العراق لتعيين إسماعيل قاآني بدلاً من سليماني، خاصة أننا نعلم أن الإيرانيين لا يمتلكون سليماني آخر، ولا يستطيع أحد حل مكانه".
يصف قائد في فصيل عصائب أهل الحق، وكان مقرباً من قاسم سليماني لـ"عربي بوست"، السياسة الإيرانية للتعامل مع حلفائها العراقيين بعد وفاة سليماني بأنها كانت "فوضوية"، فيقول: "اعتقدنا أن الفوضى التي أحاطت بالنهج الإيراني في العراق بعد وفاة سليماني، ستكون مجرد مرحلة انتقالية، وارتباكاً بعد وفاة سليماني، لكن للأسف هذه الفوضى مستمرة حتى الآن، بل لا أبالغ عندما أقول إنها في زيادة".
عصائب أهل الحق، واحد من الفصائل الشيعية المسلحة القوية في العراق، وله تمثيل سياسي في البرلمان العراقي، وحصل على وزارة التعليم العالي في الحكومة العراقية الجديدة، كما أنه واحد من أقرب الفصائل العراقية المقربة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتجدر الإشارة هنا، إلى أن فصيل عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي، قد تمرد على الأوامر الإيرانية في كثير من الأحيان، في السنوات اللاحقة لموت قاسم سليماني.
يقول مصدر مقرب من الحرس الثوري الإيراني لـ"عربي بوست": "عصائب أهل الحق كان مصدر قلق في كثير من الأحيان للقيادة الإيرانية، كان سليماني فقط من يستطيع السيطرة على الخزعلي وطموحه فى السيطرة والتفرد".
يبرر القائد فى فصيل عصائب أهل الحق هذا التمرد قائلاً لـ"عربي بوست": "الأمر ليس تمرداً ولا عناداً، لكن الإيرانيين وخاصة بعد وفاة سليماني والمهندس، أصبحوا ينظرون إلينا على أساس أننا أداة في أيديهم لتنفيذ خططهم ومصالحهم، وتجاهلوا أن لدينا مصالح وأولويات في بلادنا، هذا هو الفرق بين سليماني واللاعبين الإيرانيين الآخرين في العراق".
واغتالت الولايات المتحدة، قاسم سليماني ورفيقه العراقي، أبو مهدي المهندس، نائب رئيس وحدات الحشد الشعبي، والأب الروحي لأغلب الفصائل المسلحة الشيعية العراقية المقربة من إيران، بطائرة بدون طيار قرب مطار بغداد الدولي، أثناء عودة قاسم سليماني من سوريا إلى بغداد، في مطلع عام 2020.