حذَّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، من أن التغير المناخي يحدث "بسرعة كارثية تدمر البشر وسبل العيش في كل القارات"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
جاء ذلك في تقرير سنوي، يتزامن مع انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي "كوب 27" بمدينة شرم الشيخ المصرية، الأحد، بمشاركة دولية واسعة، على أن يستمر حتى الـ18 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
حيث رصد التقرير، المعتمد على جمع وتحليل ما تقدمه الدول من بيانات بشأن المناخ، ما قال إنها "وقائع فوضى مناخية".
تعليقاً على التقرير، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "السنوات الثماني الماضية هي الأكثر دفئاً على الإطلاق، فكل موجة حر جديدة تزداد شدةً وتهديداً للحياة، خاصة بالنسبة للفئات الضعيفة من السكان غير القادرة على الانتقال أو حماية أنفسها من التبعات".
كما شدد أنطونيو غوتيريش على ضرورة "الرد على إشارات الاستغاثة التي يرسلها الكوكب، بالعمل على تنفيذ إجراءات مناخية طموحة وذات مصداقية".
الحرارة أبرز ملامح التغير المناخي
بينما ذكر التقرير أمثلة مما شهده عام 2022 من موجات متلاحقة من التطرفات المناخية مثل موجات الحرارة والجفاف، والضربات المتكررة للفيضانات، ما ألحق أضراراً بملايين البشر وخلّف آثاراً تكلف مليارات الدولارات، بجانب ذوبان للجليد في أوروبا بمعدلات غير مسبوقة.
في ظل هذه المخاطر، طالب غوتيريش بحماية الأفراد والمجتمعات في كل مكان من المخاطر الفورية والمتزايدة لحالة الطوارئ المناخية. وأضاف أن "هذا هو السبب في أننا نضغط بشدة لدعم آليات وأنظمة الإنذار المبكر الشاملة (من المخاطر المناخية) خلال السنوات الخمس القادمة".
فيما أفاد تقرير التغير المناخي بأن معدلات الحرارة عالمياً شهدت ارتفاعاً عما كانت عليه بين عامي 1850-1900، أو ما يطلق عليها الحقبة الصناعية، بمقدار 1.5 درجة مئوية. وحذّر من أن الممارسات البشرية تؤجج هذا الارتفاع في الحرارة: "كلما ازداد ارتفاع الحرارة، زاد الأثر سوءاً".
كما أظهر التقرير أن زيادة سرعة ارتفاع مستوى البحر أحد المهددات الأخرى التي يواجهها البشر، حيث زاد بمعدل الضعف عما كان عليه عام 1993، كما سجل الارتفاع في درجات حرارة المحيطات معدلاً تاريخياً، مما يشكل "تهديداً لكل شخص وكل شيء على وجه الأرض".