نقلت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عن الرئيس إبراهيم رئيسي قوله إن الأمن مستتب في كل المدن الإيرانية، بعد ما وصفها بأنها محاولة فاشلة من الولايات المتحدة لتكرار انتفاضات الربيع العربي لعام 2011 في الجمهورية الإسلامية مع استمرار الاحتجاجات بها لليوم الخمسين.
وتكافح السلطات في إيران لقمع المظاهرات التي اندلعت في سبتمبر/أيلول، بعد وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني في حجز لشرطة الأخلاق التي اعتقلتها لانتهاكها القوانين الصارمة المتعلقة بملابس النساء.
إذ يقول نشطاء إن مئات الأشخاص، معظمهم من المحتجين، قُتلوا في واحدة من أخطر موجات الاضطرابات التي تجتاح البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه المدعوم آنذاك من الولايات المتحدة.
ومع احتفال السلطات الإيرانية هذا الأسبوع بذكرى استيلاء طلاب على السفارة الأمريكية في طهران، أيد الرئيس جو بايدن المتظاهرين قائلاً: "سنحرر إيران. سيحررون أنفسهم قريباً".
فيما نقلت وكالات أنباء إيرانية عن رئيسي قوله لمجموعة من الطلاب خلال اجتماع استمر أربع ساعات الجمعة إن "الأمريكيين وأعداءنا حاولوا جعل البلاد غير آمنة، من خلال تطبيق نماذج أفعالهم في ليبيا وسوريا، لكنهم فشلوا".
وتابع رئيسي أنه على عكس ذلك، أصبح الأمن التام مستتباً في المدن الإيرانية الآن، وتعهد بالقصاص ممن أثاروا الاضطرابات في البلاد.
كما أضاف: "أعمال الشغب ومحاولات تعطيل البلاد تختلف عن الاحتجاجات، ويجب التصدي لأعمال الشغب وأولئك الذين يعرضون أمن البلاد للخطر".
في السياق، قالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن 314 متظاهراً قُتلوا في الاضطرابات حتى الجمعة، بينهم 47 قاصراً. كما قُتل نحو 38 من أفراد قوات الأمن. وتقول الوكالة إن ما لا يقل عن 14170 شخصاً اعتقلوا، بينهم 392 طالباً، في الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.