قال ثلاثة من مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إنه يفكر في إطلاق حملةٍ هذا الشهر للترشح للانتخابات الرئاسية في 2024، ويتواصل بسرعة مع المقربين؛ لكشف السيناريوهات المحتملة، بينما يتطلع إلى الاستفادة من انتصارات الجمهوريين المتوقعة في انتخابات التجديد النصفي، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
ونقلت رويترز عن مستشار لترامب، شريطة عدم الكشف عن اسمه، أن الرئيس السابق يفكر في إطلاق حملة الترشح للرئاسة عقب انتخابات التجديد النصفي بالولايات المتحدة، والتي ستعقد في الـ8 من الشهر الحالي، مضيفاً: "أعتقد أنه يريد الإسراع وإعلان الترشح قبل عيد الشكر بما يمنحه ميزة كبيرة على خصومه، وهو يتفهم ذلك".
يشار إلى أن عيد الشكر يوافق يوم الـ24 من نوفمبر/تشرين الثاني كل عام، مما يتيح لترامب مهلة أسبوعين بعد الانتخابات النصفية للإدلاء بإعلانه إذا رغب في ذلك.
المصادر التي تحدثت لـ"رويترز"، قالت إن إعلان ترامب المحتمل قد يُبعد منافسين محتملين من داخل الحزب الجمهوري الذي ينتسب إليه الرئيس السابق، في حين أشاروا إلى أنه من الممكن أن يؤجل ترامب قرار الترشح أو يغير رأيه حتى.
في السياق ذاته، قال أحد المصادر "المطلعة على خطط ترامب"، إن الأخير يعتزم الإعلان عن حملته لإعادة انتخابه، بعد فترة وجيزة من انتخابات التجديد النصفي المقررة الثلاثاء المقبل 8 من الشهر الجاري.
الانتخابات النصفية الأمريكية
وتشير استطلاعات الرأي والتنبؤات غير الحزبية بالانتخابات إلى أنه من المرجح للغاية أن يفوز الجمهوريون بأغلبية في مجلس النواب الأمريكي ولديهم أيضاً فرصة للسيطرة على مجلس الشيوخ، مما يمنحهم سلطة منع جدول الأعمال التشريعي للرئيس جو بايدن في السنتين المقبلتين، وفق رويترز.
كانت آمال الديمقراطيين الانتخابية تأثرت بفعل مخاوف الناخبين بسبب التضخم المرتفع، فيما أظهرت استطلاعات رأي تراجعاً إلى ما تحت 50% في التأييد العام للرئيس جو بايدن لأكثر من عام.
لكن في المقابل، لا يزال ترامب "غير محبوب"، إذ أظهر استطلاع رأي لـ"رويترز"، أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن 41% من الأمريكيين فقط ينظرون إليه بشكل إيجابي.
لكن ترامب يحافظ على وتيرة "ثابتة" من عقد التجمعات السياسية مع الجماهير منذ أن ترك منصبه في 2021، ومن المتوقع أن يحتفل في أحد منتجعاته بولاية فلوريدا عشية الانتخابات النصفية يوم 8 من الشهر الحالي، بالفوز المتوقع للمرشحين الذين دعمهم في الانتخابات النصفية.
من جانب آخر، يواجه الرئيس السابق مجموعة كبيرة من ملفات التحقيق، على رأسها "الوثائق السرية" التي حملها معه من البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته الرئاسية، والتي يقول المدعون إن بعضها لم يتم استرداده بعد.
وفي مطلع أغسطس/آب الماضي، أجرى مكتب التحقيقات الاتحادي "إف بي آي" تفتيشاً لمنتجع ترامب في مارالاغو بولاية فلوريدا، وصادر "وثائق سرية"، من ضمنها بعض الوثائق التي تم تصنيفها على أنها "سرية للغاية".