قالت الرئاسة الفلسطينية، الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الأراضي المحتلة هو "إعلان حرب" على الشعب الفلسطيني، في حين قالت فصائل فلسطينية إن "سياسة الاغتيال" لن تحقق الأمن لإسرائيل.
يأتي ذلك بعد استشهاد 4 فلسطينيين خلال الساعات الـ24 الماضية برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اثنان منهم في مدينة جنين بالضفة الغربية، وآخران في القدس المحتلة
الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة
بدوره، حمّل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن التصعيد المرتكب بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وآخره استشهاد 4 مواطنين خلال 24 ساعة في القدس ورام الله وجنين"، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وطالب أبو ردينة، الإدارة الأمريكية بتنفيذ ما التزمت به، "والضغط على إسرائيل لوقف جرائمها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني"، مجدداً "مطالبة المجتمع الدولي بالعمل على توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني"، بينما أكد "مواقف الرئيس محمود عباس بضرورة تحمُّل الجميع مسؤولياتهم قبل انفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه".
كما طالب أبو ردينة "جميع القوى والفعاليات الشعبية (الفلسطينية) باستمرارٍ تصديها لإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المحمية من جيش الاحتلال". وقال إن "الشعب الفلسطيني يواجه حرباً شاملة لم تتوقف لحظة واحدة، من خلال استمرار الهجمات الإسرائيلية اليومية، التي أدت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية".
وأضاف: "نذكّرهم أن استمرار الاستخفاف بالشعب وأمنه هو العامل الحاسم لاستكمال تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني، ليس فقط لدى المحكمة الجنائية الدولية، إنما في كل المنابر الدولية، ولم يعد مقبولاً استمرار السماح للاحتلال بكسب الوقت لتحقيق أهدافه المتمثلة بتدمير المشروع الوطني الفلسطيني".
كذلك أشار الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إلى أن "استمرار التصعيد بهذا الشكل سيدفع الأمور نحو الانفجار الشامل ونقطة اللاعودة، الأمر الذي ستكون تبعاته مدمرة للجميع".
الفصائل الفلسطينية تتوعد
في سياق متصل، أدانت حركات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"المجاهدين" و"الأحرار" في بيانات منفصلة، الخميس، استشهاد 4 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
حركة حماس قالت إن "سياسة الاغتيال لن تحقق الأمن أو تخمد لهيب الغضب المتصاعد في وجه الاحتلال". وأضافت، في بيان، أن "المقاومة قادرة على إجبار العدو على دفع ثمن جرائمه المتصاعدة بحق أهلنا وأرضنا ومقدساتنا وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك".
بدورها، قالت حركة "الجهاد الإسلامي" إن "عملية الاغتيال الجبانة ستشكل دافعاً للاستمرار في خط الدفاع الأول عن أرضنا وشعبنا". وأضافت في بيانها: "لن يهدأ لنا بال أو يستقر قرار إلا بزوال الاحتلال".
من جانبها، قالت حركة "المجاهدين": "لن يفلح العدو في وأد الحالة الثورية الممتدة في الضفة الغربية". وأضافت أن "ملاحقة الاحتلال للمقاومين واغتيالهم سيزيدان مقاومينا إصراراً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة".
أما حركة "الأحرار" فقالت إن "عدوان الاحتلال المتصاعد ضد أبناء شعبنا لن يحقق له الأمن". وتابعت: "أمام جرائم الاحتلال المتواصلة لا خيار لشعبنا سوى تصعيد كل أشكال المقاومة للجم عدوانه وإرهابه".
استشهاد 4 فلسطينيين
في وقت سابق من الخميس، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: إن "حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين (شمالي الضفة) شهيدان هما فاروق سلامة (28 عاماً)، والطفل محمد خلوف (14 عاماً)".
وفجر الخميس، أعلنت وزارة الصحة "استشهاد داود ريان (42 عاماً)، برصاصة في القلب خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت دقو شمال غربي القدس". كما قتلت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، بالرصاص شاباً فلسطينياً في القدس الشرقية بزعم طعنه أحد عناصرها، بحسب بيان.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر، تنفيذ عملياتٍ شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدينتي نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين. وعادةً ما تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار في كل عملية، ضمن غضب من استمرار اعتداءات الجيش والمستوطنين على الشعب الفلسطيني.