تراجع رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، عن قراره السابق عدم الذهاب إلى قمة المناخ COP27 في مصر، وذلك بعد أن قوبل بالانتقاد على نطاق واسع من قبل دعاة حماية البيئة، وأحزاب المعارضة، بحسب ما قالته شبكة BBC البريطانية، الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وقال مكتب سوناك إنه كان مشغولاً جداً في التحضير للميزانية، التي ستقدم في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لدرجة تمنعه من حضور المؤتمر الذي يبدأ الأحد.
لكن عاد ليكتب على تويتر، إنه "لن يكون هناك ازدهار طويل الأمد بدون اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ"، أو أمن للطاقة دون الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة.
أضاف: "هذا هو السبب وراء قراري: سأحضر قمة المناخ الأسبوع المقبل؛ لمتابعة إرث غلاسكو لبناء مستقبل آمن ودائم".
انتقادات في بريطانيا
كان رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، قد أعلن مشاركته في القمة التي ستعقد بمنتجع شرم الشيخ.
كانت بريطانيا قد استضافت العام الماضي النسخة الأخيرة لمؤتمر المناخ الذي عقد في غلاسكو. ورحبت النائبة كارولين لوكاس، ممثلة حزب الخضر، بما وصفته بـ"تراجع كبير" بعد "خطوة خاطئة محرجة على المسرح العالمي". وأضافت: "فليكن هذا درساً له، إذ إن قيادة المناخ مهمة".
كان زعيم حزب العمال، سير كير ستارمر، اتهم رئيس الوزراء بالعمل "باسم الإدارة السياسية" وليس المصلحة الوطنية، حيث كتب على تويتر يقول: "الرضوخ للنقد ليس قيادة. القيادة الحقيقية هي أن تشغل مقعدك على الطاولة، من أجل الوظائف في بريطانيا، ومن أجل طاقة نظيفة، ومن أجل بيئتنا".
يشار إلى أن قصر بكنغهام أكد أن الملك تشارلز "لن يحضر" مؤتمر تغير المناخ "COP27″، المقرر عقده بمصر.
وتنظم مصر القمة في أجواء أمنية مشددة، إذ فرضت إجراءات مشددة وحددت أماكن مخصصة للاحتجاجات، كما قالت منظمات حقوقية إنها اعتقلت عشرات الناشطين.