أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إعادة فتح ممر شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية، مثلما كان في السابق، وذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه "العدالة والتنمية" بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أنه أجرى أمس اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأنه سيجري اليوم اتصالاً مماثلاً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بشأن ممر الحبوب.
يأتي هذا بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق حركة السفن عبر الممر الآمن المحدد بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، "نظراً لاستخدامه من قبل أوكرانيا في خوض عمليات قتالية ضد روسيا".
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
انخفاض صادرات الحبوب
وبالتزامن، أظهرت بيانات لوزارة الزراعة الأوكرانية أن صادرات البلاد من الحبوب تراجعت على أساس سنوي منذ بداية موسم 2022/2023 وحتى الآن إلى ما يقرب من 13.4 مليون طن مقابل 19.7 مليون في الفترة المقابلة من الموسم السابق.
وانخفضت صادرات البلاد من الحبوب منذ انطلاق الغزو الروسي في فبراير/شباط، وأدى إغلاق موانئها على البحر الأسود إلى ارتفاع أسعار الغذاء حول العالم، وأثار مخاوف من حدوث شح في الإمدادات في إفريقيا والشرق الأوسط.
فيما فُتحت ثلاثة موانئ على البحر الأسود في نهاية يوليو/تموز بموجب اتفاق بين موسكو وكييف بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا. وتتواصل الشحنات رغم قرار روسيا تعليق مشاركتها في الاتفاق.
وتظهر بيانات الوزارة الأوكرانية أن الصادرات منذ بداية الموسم الحالي، الذي بدأ في يوليو/تموز 2022 وينتهي في يونيو/حزيران 2023، تضمنت 5.1 مليون طن من القمح و7.1 مليون طن من الذرة و1.1 مليون طن من الشعير.
فيما تقول الحكومة إن أوكرانيا يمكن أن تحصد ما بين 50 و52 مليون طن من الحبوب هذا العام، انخفاضاً من 86 مليوناً في 2021 بسبب سيطرة القوات الروسية على أجزاء من الأراضي وتراجع إنتاجية المحاصيل.