لأول مرة منذ غزو أمريكا للعراق سنة 2003 لم يستطع مقتدى الصدر أن يحصل على نصيب من الحكومة العراقية الجديدة التي تم تشكيلها من طرف خصومه يوم الخميس 24 تشرين الأول/أكتوبر 2022
وكان مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، حتى وقت قريب، يترأس أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب العراقي، بعد اكتساحه للانتخابات البرلمانية، وكان يحق له تشكيل الحكومة الجديدة، لكن الأمور تبدلت بعد انسحابه من البرلمان.
فشل الصدر في تشكيل حكومة أغلبية
حصل التيار الصدري على 73 من أصل 329 مقعداً في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في أكتوبر/تشرين الأول 2021 وأصبح يملك القدرة على تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة أمام هزيمة الأحزاب المنضوية تحت لواء الإطار التنسيقي الشيعي، وهو أكبر خصوم مقتدى الصدر.
لم يكتف مقتدى الصدر، بحصد أغلب مقاعد البرلمان بل دخل في تحالف ثلاثي مع كل من رئيس البرلمان السني، محمد الحلبوسي، ومسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، أكبر الأحزاب الكردية في إقليم كردستان العراق، والفائز الأكبر من الأكراد في الانتخابات البرلمانية.
يقول سياسي شيعي عراقي بارز لـ"عربي بوست" إن "الفوز الكبير لمقتدى الصدر في الانتخابات البرلمانية، مقابل هزيمة باقي الأحزاب الشيعية المنافسة له، كان اللحظة التى انتظرها مقتدى منذ سنوات؛ للسيطرة على الساحة السياسية الشيعية في العراق".
وأضاف المصدر ذاته قائلاً: "منذ سنوات ومقتدى ينتظر الإطاحة بمنافسيه الشيعة، يريد أن يصبح رجل العراق الأول؛ لذلك استمر في عناده بتشكيل حكومة أغلبية من تياره وحلفائه، والإطاحة بخصومه ومنافسيه، لإدراكه بأن هذه الفرصة ربما لن تأتي مرة أخرى".
استمر عناد مقتدى الصدر على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، واستبعاد أحزاب الإطار التنسيقي الشيعي، من تشكيل الحكومة الجديدة، لأشهر طويلة، دفعت العراق إلى واحدة من أكبر أزماته السياسية منذ عام 2003.
في البداية، جلس مقتدى الصدر للتفاوض مع أقوى خصومه نوري المالكي، أكثر من مرة، لكن لم تحمل هذه المفاوضات أي شيء جديد، فمقتدى الصدر أصرّ على موقفه بتشكيل حكومة أغلبية، بينما أصرّ خصومه على رفضهم الإطاحة بهم من الحكومة الجديدة.
لم يكن أمام خصوم الصدر في الإطار التنسيقي، إلا اللعب على تفكيك تحالفه مع السنة والأكراد، وتعطيل خطواته لتشكيل الحكومة، فلجأوا إلى "الثلث المعطل"، لإعاقة محاولات عقد جلسة اختيار رئيس الجمهورية، وهي الخطوة الأولى والضرورية بحسب الدستور العراقي لاختيار رئيس الوزراء الذي سيقوم بتشكيل الحكومة الجديدة.
يقول مسؤول عراقي رفيع المستوى لـ"عربي بوست"، شريطة عدم الكشف عن هويته؛ نظراً لحساسية الموضوع: "الإطار التنسيقي لديه صلة قوية بالمحكمة الاتحادية العليا، والتي ساعدت الإطار في إفشال محاولات مقتدى الصدر لتشكيل الحكومة".
كانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، قد أصدرت تفسيراً لضرورة استكمال النصاب القانوني لجلسة اختيار رئيس الجمهورية في البرلمان، بعبارة أخرى يجب أن يتم اختيار رئيس الجمهورية في حضور 222 نائباً.
ومن خلال مقاطعة نواب الإطار التنسيقي للجلسة، وعدم قدرة مقتدى الصدر وحلفائه من السنة والأكراد على استكمال النصاب القانوني اللازم، ظل العراق بدون حتى رئيس جمهورية لشهور طويلة.
لم يكتف خصوم مقتدى الصدر في الإطار التنسيقي بتعطيله عن اختيار رئيس الجمهورية، بل سعوا جاهدين لتفكيك تحالفه مع محمد الحلبوسي، رئيس حزب تقدم (السني)، ومسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني.
يقول سياسي شيعي لـ"عربي بوست" إن "الإطار التنسيقي نجح في تفكيك التحالف بين الصدر والأكراد والسنة، وهناك سببان مهمان لهذا النجاح، الأول هو الضغط الإيراني على الأكراد بالضربات الصاروخية على أربيل بمزاعم تعاونها مع الإسرائيليين ضد الأمن القومي الإيراني، والسبب الثاني، هو أن مقتدى الصدر لم يقدم لحلفائه أي ضمان منه للاستمرار في تحالفهم معه".
وبحسب القادة السياسيين الشيعة والأكراد، الذين تحدثوا لـ"عربي بوست"، فإن الأكراد لم يمتلكوا الثقة في مقتدى الصدر، خاصة بعد أن التزم الصمت إزاء الهجمات الصاروخية الإيرانية على إقليم كردستان.
يقول قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني لـ"عربي بوست": "لم نحصل حتى على الدعم المعنوي من مقتدى الصدر، بل العكس، تحالفنا معه زاد من غضب إيران وحلفائها ضدنا، وهو صامت تماماً، مقتدى الصدر غير جدير بالثقة، وقد تعلمنا هذا من الصدر بأنفسنا".
فشل الصدر في السيطرة على المنطقة الخضراء
بعد أن تملك اليأس من مقتدى الصدر من تشكيل حكومة أغلبية وطنية، للإطاحة بخصومه من الإطار التنسيقي، أمر نواب كتلته البرلمانية بتقديم استقالاتهم الجماعية من البرلمان، في منتصف شهر يونيو/حزيران 2022.
انتهز خصوم مقتدى الصدر الفرصة سريعاً، وعقدوا جلسة برلمانية استثنائية في ظل العطلة الصيفية السنوية للبرلمان، ليتم تعيين النواب البدلاء لنواب التيار الصدري، والذين كان أغلبهم من الإطار التنسيقي الشيعي.
يقول قيادي في التيار الصدري لـ"عربي بوست"، شريطة عدم الكشف عن هويته: "خطوة استقالة من البرلمان، كانت بداية الخسارة للصدر، فأغلب قادة التيار لم يوافقوا عليها، طلبنا منه التمهل، ومحاولة إشراك الإطار في الحكومة لمنع الخسارة الفادحة لكنه لم يوافق، ولم يستمع إلى أحد".
بعد تقديم نواب التيار الصدري استقالاتهم، أصبح الإطار التنسيقي الشيعي هو الكتلة البرلمانية الأكبر ويحق له تشكيل الحكومة الجديدة، وعلى الفور أعلن الإطار أنه تم التوصل إلى مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة، وهو محمد شياع السوداني.
بمجرد أن سمع أنصار التيار الصدري، المتواجدون في اعتصام مفتوح في محيط البرلمان العراقي بالمنطقة الخضراء، بترشيح السوداني للحكومة الجديدة، انتشروا في كل مكان في المنطقة الخضراء، واقتحموا القصر الرئاسي والمؤسسات الحكومية.
يقول قيادي ثانٍ في التيار الصدري، لـ"عربي بوست": "لا نوافق على ترشيح السوداني، ونراه أنه رجل المالكي، اتخذ الإطار التنسيقي هذه الخطوة بسرعة ودون حتى محاولة التفاوض معنا مرة أخرى لحل الأزمة، وهذا أثار غضب مقتدى الصدر كثيراً".
وبحسب المصدر ذاته، فإن مقتدى الصدر، بعد انسحاب كتلته البرلمانية من مجلس النواب، كان ينتظر أن يتواصل معه قادة الإطار التنسيقي للتفاوض على مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، كما أنه كان ينوي إعادة نوابه إلى البرلمان، إذا تم التوصل إلى تسوية مع خصومه في الإطار التنسيقي.
لكن كل هذا لم يحدث، ووقع الصدام بين أنصار مقتدى الصدر المعتصمين في الشوارع، وبين القوات الأمنية الحكومية والفصائل المسلحة الشيعية المقربة من إيران، وعاش العراق ليلة دامية في نهاية شهر أغسطس/آب الماضي.
في هذا الصدد، يقول قائد في فصيل سرايا السلام التابع لمقتدى الصدر، لـ"عربي بوست": "هذا اليوم كان كارثي، أبلغنا السيد مقتدى أنه علينا الاستعداد للاستيلاء على المنطقة الخضراء، وتعطيل عملية تشكيل الحكومة، وهذه فرصة لتطهير النظام السياسي، وقيام ثورة الإصلاح التي يدعو لها".
وأضاف المصدر ذاته قائلا: "كان السيد مقتدى في البداية، يرى أن خطوة السيطرة على المنطقة الخضراء ضرورية، ثم اختفى ولم يعد يجيب على مكالمتنا، رفض مقابلة أي شخص حتى المقربين منه، ولم ندر ماذا نفعل مع المتظاهرين في الشارع".
ويعلق قائد ثان في فصيل سرايا السلام قائلاً لـ"عربي بوست": "لم يكن لدينا أي أوامر لإبلاغها للمتظاهرين في المنطقة الخضراء، وكنا نعلم أن المواجهة المسلحة مع الفصائل الأخرى، ستكون قريبة جداً، فنزلنا للاشتباك بدون أي تعليمات أو خطة واضحة".
غياب الخطة أو تعليمات مقتدى الصدر، تسبب في مقتل العشرات من كلا الجانبين، يقول قيادي في التيار الصدري لـ"عربي بوست": "كان الضحايا من صفوفنا أعلى، الناس نزلت للدفاع عن الإصلاح، لكن لم يجدوا من يوجههم في الوقت المناسب".
في صباح اليوم التالي، وبعد ليلة من الأحداث الدامية، خرج مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي قصير، بشكل غاضب، وطلب من أنصاره الانسحاب الكامل من الشوارع، بل واتهمهم بالتهور وإراقة الدماء، وهددهم إذا لم ينصاعوا للأوامر بالانسحاب، سيتعامل معهم بكل حزم وشدة.
يعلق قيادي في التيار الصدري على هذا الأمر قائلاً لـ"عربي بوست": "كنت من أشد المعارضين لتراجع السيد مقتدى، وأبلغته بذلك، وكنت من أنصار الاستمرار في المواجهة للسيطرة على المنطقة الخضراء، لكنه فجأة قرر إنهاء كل شيء، بعد أن فقدنا أولادنا في هذه المواجهة".
يقول مصدر مقرب من مقتدى الصدر، لـ"عربي بوست": "لا يمكنني أن أجزم بأن الصدر كان ينوي السيطرة على المنطقة الخضراء، لكن أستطيع أن أقول إن الفكرة كانت تدور برأسه، لقد تحدث مرة على ضرورة العمل على ثورة الإصلاح للإطاحة برموز الفساد".
بعد انتهاء أحداث يوم الإثنين الدامي في العراق في المنطقة الخضراء، يوم 30 أغسطس/آب 2022، أعلن مقتدى الصدر اعتزاله الحياة السياسية، وكانت هذه هي المرة العاشرة التي يعلن فيها اعتزال السياسة.
يقول قيادي في التيار الصدري، ومعارض لقرارات الصدر في الفترة الأخيرة، لـ"عربي بوست": "عندما رأى خصوم الصدر تخبطه، وعدم اتخاذ قرارات سليمة وواضحة، استطاعوا بكل سهولة الضغط مرة أخرى عليه من خلال السيد الحائري".
قبل يوم واحد من خطاب مقتدى الصدر، الأخير، صدر بيان عن آية الله العظمى كاظم الحائري، المرجعية الدينية لأتباع التيار الصدري، وبّخ من خلاله الصدر، ودعاه لتركه العمل السياسي، كما أعلن الحائري اعتزاله العمل الديني، ليصبح أتباع التيار الصدري، بدون مرجعية دينية.
يقول قيادي بارز في التيار الصدري، لـ"عربي بوست": "بيان الحائري جاء بضغط من إيران، وأغضب مقتدى الصدر للغاية، حينها قال لي إن الجميع يعمل ضده، ولا فائدة من الاستمرار في العمل السياسي ومحاولة إصلاح العراق".
رفض مقتدى الصدر العودة إلى البرلمان
بعد إعلان مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي، وسرعة أداء خصومه في الإطار التنسيقي، للعمل على تشكيل الحكومة، بدأت تظهر بعض الأخبار بأن استقالة نواب الكتلة الصدرية لم تستوف الشروط القانونية اللازمة، ومن الممكن عودتهم إلى البرلمان مرة أخرى.
في هذا الصدد، يقول قيادي في التيار الصدري كان مؤيداً لعودة النواب إلى البرلمان، لـ"عربي بوست": "ذهبت إلى السيد مقتدى أنا وخمسة قادة آخرين، وطلبنا منه الموافقة على العودة إلى البرلمان، والمشاركة في الحكومة المقبلة، وافق في البداية، ثم عاد وأعلن رفضه".
وبحسب المصدر ذاته، فإن "الصدر رفض عودة نواب كتلته إلى البرلمان بدون مناقشة أحد من قادة التيار الصدري أو حتى مساعديه المقربين، كان قبلها بيوم يستمع لنا ويبدو أنه موافق على العودة، حتى حاولنا الاتصال به لمقابلته بعد أن أعلن رفضه لكنه لم يوافق، إنه أمر محزن ويثير غضبنا".
"لا أحد يعلم سبب رفض مقتدى الصدر عودة نواب كتلته الى البرلمان، حتى أقرب المقربين منه"، يقول رجل دين مقرب من الصدر، لـ"عربي بوست"، مضيفاً: "حاولت مناقشته خاصة أن عدداً كبيراً من قادة التيار كانوا متحمسين للعودة الى البرلمان، لكنه رفض حتى استكمال المناقشة معي، وظل لأسابيع لا يرد على مكالماتي الهاتفية".
يصف أحد قادة التيار الصدري، لـ"عربي بوست"، الرفض الأخير لمقتدى للعودة إلى البرلمان بأنه "قمة الهزيمة، فلا يُعقل أن نكون أكبر الفائزين وفي لمحة بصر، وبسبب قرارات متخبطة ومزاجية الصدر نُصبح خاسرين، ونقف مكتوفي الأيدي، نشاهد خصومنا وهم يستولون على كل شيء".
الصدر يتوجه للمواجهات المسلحة
الآن، يقف مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري والذي قرر اعتزال السياسة، لكنه في السابق أعلن اعتزاله السياسة عشرات المرات، وعاد مرة أخرى، في موقف الخاسر الأكبر، لكنه لن يستسلم للآن.
يقول سياسي عراقي شيعي بارز من الإطار التنسيقي لـ"عربي بوست": "ليس أمام مقتدى الصدر سوى المواجهة المسلحة مع الفصائل، وحث أنصاره على القيام بمظاهرات تعيق عمل الحكومة الجديدة".
وعلى ما يبدو، فإن مقتدى الصدر بدأ في الانتقام من خلال المواجهة العسكرية مع خصومه من الفصائل المسلحة الشيعية المدعومة من إيران، وبالتحديد فصيل عصائب أهل الحق، الذي يقوده قيس الخزعلي أحد القادة السابقين لفصيل "جيش المهدي" الذي أسسه مقتدى الصدر.
بحسب المصادر العراقية التي تحدثت لـ"عربي بوست"، فإن مقتدى الصدر يخوض الآن معركة بين فصيله المسلح "سرايا السلام" وعصائب أهل الحق للسيطرة على موارد مدينة البصرة الجنوبية والغنية بالنفط.
يقول قيادي في الحشد الشعبي، لـ"عربي بوست": "في الأيام الأخيرة اندلعت اشتباكات كبيرة بين سرايا السلام وعصائب أهل الحق، راح ضحيتها العشرات من كلا الجانبين، في محاولة من الطرفين للسيطرة على حقول النفط في البصرة".
ويأتي معظم إنتاج النفط في العراق من مدينة البصرة التي تضم 5 حقول نفط، تعد من أكبر حقول العالم، والتي تستخدمها الفصائل المسلحة والجماعات السياسية الشيعية في العراق، لتأمين مواردها المالية؛ لذلك السيطرة على هذه المدينة من أي طرف سيُكلف خسائر هائلة للطرف الآخر.
لذلك، يحاول مقتدى الصدر، الانتقام من خصومه بطريقة أخرى، وهي منعهم من الوصول إلى الموارد النفطية في مدينة البصرة، في محاولة لتعطيل أعمالهم، وتشتيتهم.
يقول القيادي في الحشد الشعبي، لـ"عربي بوست": "إلى الآن لا نستطيع أن نقول إن العصائب نجحت أو سرايا السلام نجحت في هذه المواجهات، لكن الخوف أن تتسع رقعة هذه المواجهات بين الفصيلين وتعرض استقرار وأمن العراق للخطر".
تمرد وانشقاق في التيار الصدري
في الأسابيع القليلة الماضية، تم تسريب مكالمات هاتفية بين اثنين من كبار قادة التيار الصدري، وهما يتحدثان بغضب عن عناد وتقلب مزاج مقتدى الصدر، بسبب قراراته الفردية، وهذا الأمر يعد نادراً، فمن الصعب سماع صوت معارض للصدر داخل حركته السياسية.
وحول هذا التسجيل أكد قيادي في التيار الصدري، لـ"عربي بوست"، وجود تمرد وانشقاق كبير داخل التيار الصدري في الفترة الأخيرة، بسبب قراراته المفاجئة والمزاجية، قائلاً: "أنا أندهش من الطريقة التي وصلنا بها إلى هذه المرحلة، الرجل يرفض أي صوت يناقشه".
وأضاف المتحدث أنه "بعد الانتخابات الماضية، ونحن نحاول أن نناقشه في طريقة إدارة الأمور، وإذا قبل بالمناقشة، فإنه يرفض محتواها، وفي كثير من الأحيان يرفض طلبات الجلوس معه، هناك الكثيرون داخل التيار الصدري، لا يوافقون على أغلب قراراته، لكنه لا يستمع لأحد".
وأشار المتحدث إلى أن هناك عدداً من قادة التيار، انشقوا عن مقتدى الصدر، بعد مؤتمره الصحفي الأخير، الذي دعا فيه إلى الانسحاب من المنطقة الخضراء، "إذا استمر السيد مقتدى في هذا العناد وبهذا المزاج المتقلب، فلن يجد أحداً منا بجانبه في النهاية"، يقول المتحدث.
“لماذا المصادر مجهولة في هذه القصة؟
بموجب إرشادات موقع “عربي بوست”، نستخدم المصادر المجهولة فقط للمعلومات التي نعتقد أنها تستحق النشر والتي تأكدنا من مصداقيتها، لكننا غير قادرين على الحصول عليها بأية طريقة أخرى.
نحن ندرك أن العديد من القراء يشككون في مصداقية ودوافع المصادر التي لم يتم الكشف عن أسمائها، لكن لدينا قواعد وإجراءات لمعالجة هذه المخاوف، منها أنه يجب أن يعرف محرر واحد على الأقل هوية المصدر، ويجب أخذ موافقة مسؤول القسم قبل استخدام المصادر المجهولة في أية قصة. نحن نتفهم حذر القراء، لكن يجب تفهم أن المصادر غالباً تخشى على وظائفها أو علاقاتها التجارية، وسلامتها.”