“لن نتسرع بترسيم الحدود البحرية مع قبرص وسوريا”.. لبنان: سنأخذ وقتاً لقراءة عملية “ترضي كل الأطراف”

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/31 الساعة 15:42 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/31 الساعة 15:42 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي - رويترز

قال وزير الأشغال العامة اللبناني علي حمية، الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن بلاده لن تتسرّع في ترسيم الحدود البحرية مع قبرص الرومية وسوريا، بل ستأخذ وقتها للقيام بقراءة عملية "تُرضي كل الأطراف".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقب لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في مقرّ الحكومة وسط بيروت، بحسب بيان لميقاتي، جاء بعد يوم من مغادرة الرئيس اللبناني ميشال عون، القصر الرئاسي.

حمية قال: "جرى اجتماع في وزارة الأشغال، وكان استكمالاً للاجتماع الذي حصل في القصر الجمهوري قبل ظهر يوم الجمعة الماضي".

وتابع: "وضعتُ الرئيس ميقاتي في تفاصيل الاجتماع وفي القراءة الأولية لما حصل منذ أكثر من 15 عاماً بالنسبة لموضوع الترسيم مع قبرص (الرومية) ومع سوريا".

كما أضاف: "سأدعو اللجنة بكلّ وزاراتها المعنية بالترسيم إلى الاجتماع، وستتم مقاربة الأمور بشكل هادئ مع قبرص (الرومية) وسوريا ولصالح جميع البلدان.. وفق القوانين العالمية ووفق القانون اللبناني".

وشدد قائلاً: "لن نتسرع في هذا الموضوع مباشرةً هذا الأسبوع والأسبوع المقبل، بل سنأخذ وقتنا للقيام بقراءة عملية ترضي كل الأطراف".

الحدود مع قبرص

والجمعة، أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان، "التوصل إلى صيغة لترسيم الحدود مع قبرص"، عقب لقاءات عقدها وفد من قبرص الرومية مع مسؤولين لبنانيين، خلال زيارة لبيروت خصّصت لبحث مسألة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

وأوضح أنه "تم التوصّل إلى صيغة اتفقوا عليها لتنفيذها وفق الإجراءات القانونية المتبعة والمتعلقة بتعديل الحدود البحرية وفق المرسوم 6433، واعتماد النقطة 23 جنوباً (الحدودية)".

لبنان وسوريا

أما بين لبنان وسوريا، فتوجد منطقة بحرية متنازع عليها تبلغ مساحتها أكثر من 900 كم مربع، بحسب ما أعلنه عون منتصف أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وفي وقت سابق، ألغى نظام بشار الأسد زيارة وفد لبناني لدمشق لمناقشة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، كانت مقررةً الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر دبلوماسي، أن نظام بشار الأسد بعث برسالة، يوم الإثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول، إلى وزارة الخارجية اللبنانية تقول إن الوقت غير مناسب لمثل هذه الزيارة.

واتفق الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال عون، مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، السبت 11 أكتوبر/تشرين الأول، على تشكيل وفود رسمية بالبلدين، لعقد اجتماعات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية.

ويأتي هذا بعد أيام من إنجاز لبنان اتفاقاً وُصف بـ"التاريخي" في مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، حظي بترحيب إقليمي ودولي واسع.

وخاض لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أمريكية، حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومتراً مربعاً.

تحميل المزيد