قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن غريفيث، الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنه لم تكن هناك سفن تبحر في ممر الحبوب بالبحر الأسود ليلة 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وهو اليوم الذي قالت فيه روسيا إن سفنها تعرضت لهجوم بخليج سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم.
إذ قررت روسيا بعد إعلانها التعرض لهجوم في شبه جزيرة القرم، تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب الذي تم برعاية أممية تركية، بينها وبين أوكرانيا وطلبت اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي؛ لمناقشة الأمر، وفق وكالة أسوشييتد برس، وهو ما أثر على سوق الحبوب حول العالم
تركيا تدعو روسيا للعودة لاتفاق تصدير الحبوب
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن بلاده تنتظر من روسيا إعادة النظر في قرار تعليق "مبادرة إسطنبول شحن الحبوب". جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه، الإثنين، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية.
أوضح البيان أن أكار شدد خلال الاتصال الهاتفي، على أهمية اتفاق إسطنبول لشحن الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية. وأضاف أن أكار أبلغ نظيره الروسي أن استمرار مبادرة الحبوب التي ساهمت بشكل كبير في حل أزمة الغذاء العالمية، أظهر أن جميع المشاكل يمكن حلها من خلال التعاون والحوار.
في حين لفت إلى أن مبادرة شحن الحبوب نشاط إنساني بحت، يجب فصله عن ظروف الصراع، وذكر أن تركيا ستواصل القيام بدورها في ضمان السلام بالمنطقة وتقديم المساعدات الإنسانية على جميع المستويات.
يذكر أنه وفي 22 يوليو/تموز 2022، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
حيث تضمّن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
تحذيرات بريطانية من العواقب الوخيمة لوقف تصدير الحبوب
من جانبها حذّرت بريطانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من العواقب الوخيمة إن استخدمت موسكو الأسلحة النووية في أوكرانيا، قائلةً إن هذه الخطوة ستغير طبيعة الأزمة.
حيث قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، للمشرعين: "لا تتحدث أي دولة أخرى عن استخدام الأسلحة النووية. لا تهدد أي دولةٍ روسيا أو الرئيس بوتين".
أضاف: "ينبغي أن يُفهم أن أي استخدام، في المطلق، للأسلحة النووية سيغير من طبيعة الأزمة بالنسبة للمملكة المتحدة وحلفائها. وستكون ثمة عواقب وخيمة على روسيا".
يذكر أن الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي واحدة من أكبر مُصدري الحبوب في العالم، قد أدى إلى إغلاق موانئها البحرية في فبراير/شباط 2022، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وساهم في زيادة معدلات الجوع بشكل حاد على مستوى العالم.
في حين فتح الاتفاق، الذي تم إبرامه في 22 يوليو/تموز 2022، ممراً آمناً للسماح باستئناف الصادرات من ثلاثة موانئ أوكرانية، وساعد في تخفيف الأزمة بتصدير أكثر من 9.5 مليون طن من الذرة والقمح ومنتجات دوار الشمس والشعير وبذور اللفت وفول الصويا.