أوردت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء، نقلاً عن رئيس السلطة القضائية في العاصمة الإيرانية طهران، قوله الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن نحو ألف شخص وُجهت إليهم تهم ارتكاب أعمال شغب وإنهم سيحاكمون علناً هذا الأسبوع.
حيث تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً في الحجز لدى شرطة الأخلاق في الشهر الماضي، مما أثار أحد أجرأ التحديات للقيادة الدينية منذ ثورة 1979، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
اعتقال متورط في هجوم مرقد شيراز
كما أعلن وزير الأمن الإيراني اعتقال الشخص الثاني المتورط في جريمة "الهجوم الإرهابي" على مرقد السيد شاه شراغ في شيراز، وفق ما ذكرته وكالة تسنيم الإيرانية.
إذ قال وزير الأمن في تصريح خلال الملتقى الوطني للدفاع المدني إن القوى الأمنية اعتقلت، الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول، العنصر الثاني لجريمة مرقد شاه شراغ والتي راح ضحيتها العشرات ما بين شهيد وجريح بينهم نساء وأطفال.
كما أضاف أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الأمن من الناحية الهندسية والدفاعية والاستفادة من تقارير المواطنين عن الحادث "أدت إلى اعتقال العنصر الثاني في جريمة الهجوم الإرهابي على مرقد السيد أحمد بن موسى (ع)"، معتبراً أن "العدو سيصاب بخيبة الأمل في حال تواجد أبناء الشعب في الساحة وتحليهم باليقظة".
إدانة غربية لعنف القوات الإيرانية
تزامناً مع ذلك، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، الإثنين، إن ألمانيا تدين "بأشد العبارات" الحملة العنيفة التي شنتها قوات الأمن الإيرانية على المحتجين وقمع الدولة للصحفيين.
أضاف المتحدث أن ألمانيا ترحب بالعقوبات الإضافية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على طهران، وقال إن برلين تنظر في اتخاذ مزيد من الإجراءات، دون توضيح مواعيد لها.
بينما أعلنت الحكومة النيوزيلندية تعليق حوارها الثنائي الرسمي بشأن حقوق الإنسان مع طهران، قائلة إن المناهج الثنائية "لم تعد قابلة للاستمرار" مع إنكار إيران لحقوق الإنسان الأساسية.
وقالت وزيرة الخارجية نانايا ماهوتا، في بيان، إن قرار تعليق الحوار يبعث برسالة قوية مفادها أنه لا يمكن الدفاع عن المناهج الثنائية بشأن حقوق الإنسان مع إنكار طهران لحقوق الإنسان الأساسية والقمع العنيف للاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاماً، بعد اعتقال شرطة الأخلاق لها بسبب ملابس اعتبرتها غير لائقة.
حيث قالت ماهوتا: "إن العنف ضد النساء والفتيات أو أي أفراد آخرين في المجتمع الإيراني لمنع ممارستهم لحقوق الإنسان العالمية أمر غير مقبول ولا بد وأن ينتهي.. من الواضح أن هذا وقت صعب بالنسبة لشعب إيران".