وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق الحبوب مع أوكرانيا بأنه "أمر شنيع"، بينما قال وزير خارجيته أنتوني بلينكن إن روسيا تستخدم الغذاء كسلاح.
حيث قال بايدن أثناء حديثه لصحفيين، إن تعليق روسيا مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية يعد "أمرا شنيعا"، حسبما ذكر موقع "بارونز" الأمريكي. واعتبر بايدن أنه "لا يوجد سبب لفعل ذلك".
بينما قال بلينكن في بيان إن "أي إجراء من جانب روسيا لتعطيل هذه الصادرات المهمة للحبوب هو في الأساس بيان مفاده أنه يتعين على الناس والعائلات في جميع أنحاء العالم دفع المزيد من أجل الغذاء أو الجوع".
في وقت سابق، السبت، أعلنت روسيا تعليق مشاركتها في اتفاق الحبوب مع أوكرانيا، على خلفية استهداف أسطولها في البحر الأسود، وطلبت اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن الدولي، الإثنين المقبل، لمناقشة الأمر، وفق وكالة أسوشيتد برس.
إذ قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية استخدمت 16 طائرة مسيرة في مهاجمة سفن من أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول، أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا السبت، وإن "متخصصين" من البحرية البريطانية ساعدوا في تنسيق الهجوم "الإرهابي".
فيما قالت بريطانيا إن مزاعم روسيا، ومنها قيام أفراد البحرية البريطانية بتفجير خطَّي أنابيب نورد ستريم، الشهر الماضي، كاذبة وتهدف إلى تشتيت الانتباه عن الإخفاقات العسكرية الروسية.
كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن تعليق روسيا الاتفاق يتطلب رداً دولياً قوياً من الأمم المتحدة ودول مجموعة العشرين.
أضاف زيلينسكي في خطاب مصور "هذه محاولة واضحة من روسيا للعودة إلى تهديد المجاعة واسع النطاق في إفريقيا وآسيا"، مضيفاً أنه ينبغي طرد موسكو من مجموعة العشرين.
سمح الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة بشحن الحبوب من أوكرانيا، وهي واحدة من أكبر المصدرين في العالم، والتي أوقفها الغزو الروسي.
حيث شهدت إسطنبول، في 22 يوليو/تموز الماضي، توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية"، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
تضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.