وصف وزراء خارجية أوروبيون سابقون السياسات التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين بأنها "جريمة فصل عنصري"، منتقدين صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات التي تُمارَس بحق الفلسطينيين.
وفي رسالة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، قال الوزراء "لا نرى بديلاً سوى الاعتراف بأن السياسات والممارسات التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين ترتقي إلى جريمة فصل عنصري".
ووقَّع الرسالة وزراء الخارجية السابقون لدول الدنمارك، موجن يكيتوفت، وفنلندا، أركي تووميويا، وسلوفينيا، إيفو فاجل، وفرنسا، هوبر فدرين، ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية البريطانية سعيدة وارسي.
انتقاد لصمت المجتمع الدولي
الوزراء السابقون انتقدوا صمت المجتمع الدولي، الذي "فشل في التحرك ضد الانتهاكات الخطيرة" فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقالوا في الرسالة المنشورة الخميس، 27 أكتوبر/تشرين الأول: "بينما يراقب العالم أحداث الرعب التي تتكشف في أوكرانيا، يهيمن الحديث على الضرورة الملحة لحماية نظام عالمي قائم على القواعد على الخطاب السياسي والعام".
الوزراء أضافوا: "احتشد المجتمع الدولي وراء التعددية والحاجة إلى التقيد بالقانون الدولي وحماية حقوق الإنسان. في الواقع، هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدماً، في مشهد عالمي يزداد استقطاباً".
وجاء في الرسالة: "في الوقت نفسه يتم تذكيرنا كيف ظلّ المجتمع الدولي صامتاً في كثير من الأحيان، وفشل في التحرك لمواجهة الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة في سياقات أخرى".
تطبيق المبادئ بشكل موحد ومتسق
كما شدَّد الوزراء على أهمية "تطبيق المبادئ بشكل موحّد ومتسق"، ولفتوا إلى أنه ينبغي تطبيق المعايير نفسها فيما يخص الالتزام بحماية السكان المدنيين الأوكرانيين، والمطالبة بمحاسبة انتهاكات روسيا للقانون الدولي عالمياً، وفيما يخص أيضاً الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكّر الوزراء السابقون الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بنهج حل الدولتين، القائم على السيادة والمساواة لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالوا إن "الواقع على الأرض في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة يسير في الاتجاه المعاكس تماماً، وقد يكون لتقاعسنا تداعيات واسعة النطاق في المنطقة، وكذلك على صلاحية وفاعلية الدبلوماسية الأوروبية على مستوى العالم".