كشفت صور أقمار صناعية وتقارير أوردتها وسائل إعلام أجنبية، أن الإمارات نشرت نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الصنع باراك لصد الصواريخ الباليستية الإيرانية وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة، بالقرب من قاعدة الظفرة الجوية جنوب أبوظبي، بحسب صحيفة The Haaretz الإسرائيلية.
إذ نشر موقع Breaking Defense الأسبوع الماضي تقارير من مصادر دفاعية إسرائيلية تفيد بأن الإمارات نشرت منظومة الدفاع الجوي باراك. وتُظهر صور أقمار صناعية قاذفتي صواريخ جاهزتين للعمل ورادار ELTA جنوب أبوظبي.
ويأتي هذا في إطار مبادرة إسرائيل وحلفائها العرب في الشرق بإنشاء نظام دفاع جوي مشترك، بعد توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية. والهدف من هذا التعاون الاستراتيجي مواجهة الهجمات الإيرانية الصاروخية والمسيّرات المتزايدة في المنطقة.
ومنظومة باراك أحدث إضافة إلى هذه المجموعة في المنطقة.
ويُشار إلى أن نظام باراك كان مصمماً في البداية لحماية زوارق الدوريات البحرية الإسرائيلية من صواريخ العدو بحر-بحر. وطوّرت إسرائيل نموذج Barak 8 في إطار تعاون إسرائيلي – هندي، وهو متوفر بنسخ بحرية وسطحية.
وتوفر هذه المنظومة الحماية للسفن البحرية وحقول الغاز والبنية التحتية الاستراتيجية البرية من صواريخ كروز المتطورة والصواريخ الباليستية والطائرات والمسيّرات على مدى يصل إلى 150 كم.
وقد ااستخدمت منظومة باراك لأول مرة فعلياً في يونيو/حزيران، حين دمرت طائرتين من 3 طائرات مسيّرة أطلقها حزب الله على حقل كاريش الإسرائيلي للغاز، فيما دمرت الطائرة الثالثة طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.
تعاون أمني واستخباراتي
وفي 5 فبراير/شباط الماضي، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الإمارات وإسرائيل تعملان على تسريع جهود التعاون الأمني والاستخباراتي فيما بينهما، بعد سلسلة الهجمات التي استهدفت الدولة الخليجية من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من طهران.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على القضية القول إن البلدين يناقشان طرقاً جديدة لحماية الإمارات من تلك الهجمات، "بما في ذلك بيع أنظمة دفاع جوي إسرائيلية متقدمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات "رحبت سراً بالعروض الإسرائيلية للمساعدة العسكرية، في الوقت الذي تحاول فيه مواجهة سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات من دون طيار، وراح ضحيتها 3 أشخاص".
وفضلاً عن البحرية الإسرائيلية، فالدول الأخرى التي تستخدم هذه المنظومة هي الهند وأذربيجان، التي استخدمت المنظومة لاعتراض الصواريخ البالستية الروسية الصنع، التي أطلقتها أرمينيا خلال جولة القتال الأخيرة بين البلدين عام 2020.
والآن، انضمت الإمارات إلى القائمة. ووقّع المغرب بدوره صفقة مع إسرائيل، هذا العام، لشراء هذه المنظومة. وقد أبدت أوكرانيا اهتماماً مؤخراً بشراء المنظومة من إسرائيل لمواجهة الهجمات الروسية المعتمدة على الصواريخ والمسيّرات الإيرانية.