قال البيت الأبيض، الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتوجه إلى مصر للمشاركة في قمة المناخ (كوب 27)، يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ليتوجه بعدها إلى كمبوديا وإندونيسيا.
السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، قالت إن بايدن سيستغل "كوب 27" "للبناء على العمل المهم الذي قامت به الولايات المتحدة لتعزيز مكافحة تغير المناخ العالمي، ومساعدة الدول الأكثر عرضة للخطر على التحلي بالمرونة في مواجهة تأثيرات المناخ".
ستكون هذه أول زيارة لبايدن إلى مصر بعد وصوله إلى رئاسة الولايات المتحدة عام 2020.
كان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، قد كشف لأول مرة عن زيارة بايدن لمصر خلال اجتماع مع الرئيس الأمريكي في المكتب البيضاوي، يوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
تأتي زيارة بايدن إلى مصر بعد قرابة شهر ونصف الشهر من تحويل واشنطن 130 مليون دولار لمبادرات مناخية جديدة في دول جزر المحيط الهادئ، مأخوذة من الأموال التي كانت مخصصةً في الأصل للمساعدات العسكرية المقدمة لمصر، قبل حجبها جراء انتهاكات حقوق الإنسان، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.
يتبنّى الكونغرس قانوناً يقضي بضرورة أن يكون جزء من التمويل السنوي- حوالي 300 مليون دولار- للقاهرة، مشروطاً بمراعاة الحكومة المصرية لحقوق الإنسان الأساسية.
كانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، قد ذكرت في أغسطس/آب 2022، أن هناك خلافاً حاداً بين إدارة الرئيس الأمريكي بايدن والكونغرس، بشأن الموافقة على إرسال المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية إلى مصر.
المجلة قالت إن الإدارة تُعارض الموافقة على إرسال المساعدات العسكرية بسبب ملف حقوق الإنسان السيئ في مصر، لكنها أشارت إلى أنها قد تكون منفتحة على السماح بالمساعدات مع إدخال بعض التخفيضات في الدعم العسكري السنوي لمصر، البالغ 1.3 مليار دولار، حيث يستخدم الدعم لتعزيز العلاقات الجيوسياسية بين الولايات المتحدة ومصر، والإسهام في استقرار العلاقات بين مصر وإسرائيل.
في سياق متصل، أشار البيت الأبيض في بيان، إلى أن بايدن وعقب زيارته لمصر سيزور كمبوديا يومي 12 و13 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، للمشاركة في القمة السنوية بين الولايات المتحدة ودول الآسيان وقمة شرق آسيا.
بعد ذلك سيزور بايدن إندونيسيا في الفترة من 13 إلى 16 نوفمبر/تشرين الثاني، للمشاركة في قمة زعماء مجموعة العشرين.
جان بيير قالت إن بايدن سيؤكد في كمبوديا التزام الولايات المتحدة الدائم بجنوب شرق آسيا، في الوقت الذي يؤكد فيه أهمية التعاون بين الولايات المتحدة ودول "آسيان" (رابطة دول جنوب شرق آسيا) في ضمان الأمن والازدهار في المنطقة.
كذلك أشار البيت الأبيض إلى أن بايدن "سيعمل في بالي بإندونيسيا مع شركاء مجموعة العشرين لمواجهة التحديات الرئيسية، مثل تغير المناخ والأثر العالمي لحرب بوتين على أوكرانيا، بما في ذلك على الطاقة والأمن الغذائي والقدرة على تحمل التكاليف، ومجموعة من الأولويات الأخرى المهمة للانتعاش الاقتصادي العالمي".
في موازاة ذلك، قال البيت الأبيض إن نائبة الرئيس كاملا هاريس ستسافر أيضاً إلى آسيا وشمال إفريقيا بعد زيارة الرئيس.
من المقرر أن تسافر هاريس إلى بانكوك لحضور اجتماع زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبك)، يومي 18 و19 نوفمبر/تشرين الثاني، ما يؤكد التزام واشنطن بالتعاون الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
كذلك، وبحسب البيت الأبيض، فإن هاريس ستسافر أيضاً إلى مانيلا، حيث تلتقي مع زعماء الحكومة وممثلي المجتمع المدني.