في تصرف “غير معهود”.. سيناتور أمريكي يتلقى عبر بريده رسالة “غاضبة” من السفارة الصينية بواشنطن

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/28 الساعة 19:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/10/28 الساعة 19:34 بتوقيت غرينتش
السيناتور الأمريكي جوش هاولي - getty images

عبَّر سيناتور أمريكي عن غضبه بعد أن وصلته عبر البريد الإلكتروني رسالة من السفارة الصينية في واشنطن، حملت في طياتها "انتقاداً صريحاً غير معهود" لمقترح قانون قدمه السيناتور ويقضي بفرض عقوبات على الرئيس الصيني شي جين بينغ، بسبب انتهاكات بكين لحقوق الإنسان في ولاية شينجيانغ ذات الأقلية المسلمة.

بحسب موقع Axios الأمريكي الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022، فقد وصلت الرسالة المكونة من 800 كلمة وأرسلتها السفارة الصينية في واشنطن، إلى مكتب السيناتور الأمريكي جوش هاولي يوم الإثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول.

تؤكد الرسالة الإلكترونية التي أرسلها المستشار بالسفارة الصينية، لي شيانغ، إلى مكتب هاولي حساسية الصين حيال تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات، وتنذر بدواعٍ جديدة لاضطراب العلاقات إذا استعاد الجمهوريون الأغلبية في الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي الشهر المقبل.

اتهمت الرسالة الإلكترونية مشروع القانون الذي تقدم به هاولي الأسبوع الماضي لمعاقبة شي ومسؤولين في الحزب الشيوعي الصيني، بأنه ينطوي على تدخل جسيم في الشؤون الداخلية للصين.

اختصت الرسالة توقيت مشروع القانون بقدر من الاستياء، وكتب المستشار الصيني:  "يحاول السيناتور هاولي [باختيار ذلك التوقيت لتقديم مقترح العقوبات] أن يلطخ سمعة المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وقيادة الحزب، وأن يزرع الشقاق بين الحزب الشيوعي والشعب الصيني، وهو يتجاسر على ادعاء قدرته على (معاقبة) الصين، إلا أن واقع الأمر أن هذه المساعي ليست إلا أماني لن تتمخض عن أي شيء".

أضافت الرسالة: "تحث الصين السيناتور هاولي على التخلي عن عقلية الصراع الصفري التي اتسمت بها الحرب الباردة، وعن التحيز الأيديولوجي ضد الصين، وتحضُّه على تصويب نظرته إلى سياسة الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية في شينجيانغ، والتخلي عن المضي قدماً في هذا القانون، وإيقاف كل هجوم على الحزب الشيوعي الصيني وكل تشويه لقيادة الصين. أوقفوا كل عمل يسعى إلى تقويض سيادة الصين وأمنها، وانقطعوا عن المضي في هذه المسارات الخاطئة والخطيرة".

قالت بيثاني ألين إبراهيميان، مراسلة موقع Axios الأمريكي في الصين، إن هذه الرسالة قد تكون مدفوعة بتركيز مشروع القانون المقترح على معاقبة شي نفسه، فالكونغرس الأمريكي يشهد كثيراً من المقترحات المطالبة بمعاقبة الصين، إلا أنها قلَّما تستدعي مثل هذه الرسائل الغاضبة من السفارة الصينية.

من جهة أخرى، لا يوجد ما يشير إلى أن مشروع قانون هاولي سيحشد التأييد اللازم في الكونغرس، علاوة على أن الولايات المتحدة نادراً ما تفرض عقوبات على زعماء الدول الأخرى، وإدراج زعيم أكبر شريك تجاري لأمريكا في قائمة العقوبات سيكون سابقة خطيرة إن حدث.

انتهاكات الصين ضد الإيغور 

واستنكرت الرسالة اتهامات السيناتور الأمريكي للصين بأنها ترتكب إبادة جماعية في شينجيانغ، ووصفتها بأنها "كذب صُراح"، وزعمت أن الإجراءات الصارمة التي اتُّخذت كانت مطلوبة لمواجهة "الإرهاب" و"النزعة الانفصالية" في شينجيانغ.

طعنت الرسالة في تقرير الأمم المتحدة الذي صدر في أغسطس/آب واتهم الصين بارتكاب "انتهاكات جسيمة لحقوق أقلية الإيغور المسلمة، وإجبار نحو مليون منهم على الالتحاق بمعسكرات (إعادة التأهيل)"، ووصفته بأنه "غير قانوني وباطل ولا أساس له.

واشتكت رسالة السفارة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "تواصل السياسات الخاطئة التي انتهجتها الإدارة الأمريكية السابقة [إدارة الرئيس دونالد ترامب] حيال الصين".

تحميل المزيد