أعلن مسؤول في السلطات الموالية لروسيا، أن عملية إجلاء المدنيين من منطقة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا، قد "استكملت"، في حين زار النائب الأول لكبير الموظفين في مكتب الرئيس فلاديمير بوتين، مدينة خيرسون، الواقعة جنوبي أوكرانيا.
إذ كتب رئيس سلطات القرم المعيّن من موسكو سيرغي أكسيونوف في حسابه على تلغرام مساء الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن "عملية تنظيم رحيل سكان الضفة اليسرى لنهر دنيبرو نحو مناطق آمنة في روسيا استكملت".
وتصف أوكرانيا، التي تشنّ هجوماً في المنطقة وتحقق تقدماً على جبهات أخرى، عمليات نقل السكان هذه بأنها "عمليات ترحيل"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
من جانبه، قال أكسيونوف ناشراً صورة له على "تلغرام" إلى جانب نائب مدير الإدارة الرئاسية الروسية سيرغي كيريينكو الذي يزور خيرسون: "أنا سعيد لأنّ أولئك الذين أرادوا مغادرة المنطقة التي قصفتها القوات المسلحة الأوكرانية، قد تمكّنوا من القيام بذلك، بسرعة وبكل أمان".
وكان المسؤول في السلطات الروسية لخيرسون فلاديمير سالدو قد أكد الأربعاء، أن 70 ألفاً من السكان على الأقل غادروا منازلهم في المنطقة خلال أقل من أسبوع.
يأتي ذلك فيما أشارت القيادة العسكرية الأوكرانية في تقريرها اليومي، الذي نُشر الجمعة، إلى أن "ما يسمّى إخلاء الأراضي المحتلّة مؤقتاً في منطقة خيرسون يتواصل".
حيث قالت إن القيادة الروسية في خيرسون تحاول "إخفاء الخسائر الحقيقية للجنود" من أجل "تجنّب إثارة الذعر". وتحدثت عن "تعزيز تشكيلات العدو على الضفة اليمنى" في منطقة خيرسون.
وفي إشارة إلى تكبّد موسكو خسائر فادحة، قال الزعيم الشيشاني رمضان قديروف في ساعة متأخرة من مساء الخميس إن 23 من مقاتليه قُتلوا في معارك حول خيرسون هذا الأسبوع وأصيب العشرات.
قديروف الذي أرسل قواته للقتال إلى جانب قوات الكرملين، أضاف على "تلغرام": "في بداية هذا الأسبوع، تعرّضت إحدى الوحدات الشيشانية للقصف في منطقة خيرسون"، مشيراً إلى أنّ "23 جندياً قُتلوا وجُرح 58 آخرون".
في هذه الأثناء، قال أسكيونوف إنه زار مع كيريينكو محطّة زابوريغيا النووية، التي تحتلّها روسيا واستُهدفت مراراً بقصف تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنه.
وقال أكسيونوف إنهما "التقيا بالموظفين وقاموا بتقييم الوضع في منطقة المنشأة".
وكيرينكو هو أحد أكثر مسؤولي الكرملين نفوذاً، إلى جانب أنطون، فاينو كبير الموظفين في مكتب بوتين.